تفاصيل ليلة "أنور المعداوي" في بيت الشعر العربي
ضمن أنشطة وزارة الثقافة الفنية والثقافية، لاستعادة أسماء رموز الإبداع والثقافة والتنوير المصري، الذين زرعوا أعمارهم وكتاباتهم أنوارًا على طريق المعرفة والجمال والإبداع، يقدم مركز إبداع الست وسيلة بيت الشعر العربي خلف جامع الازهر، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، أمسية جديدة بعنوان "ليلة أنور المعداوي"، وذلك في السابعة من مساء الأحد المقبل والموافق 24 نوفمبر الجاري.
تفاصيل ليلة أنور المعداوي ببيت الشعر العربي
حيث تقام أمسية أدبية مميزة لنخبة من المبدعين الشباب، من محافظة كفر الشيخ التي ينتمي إليها الناقد الراحل أنور المعداوي، في سنة استنها بيت الشعر ليمزج القديم بالجديد ويكون جسرًا بين الأجيال العاشقة للإبداع والثقافة والفنون حيث يتألّق بها مجموعة مميزة من الشعراء المشاركون منهم، مصطفى أبو هلال، محمد غازي النجار، جيلان زيدان، عزيزة الشراكي، عادل حسني، إيمان السباعي، طارق الشوادفي، مصطفى فهمي، عمرو عامر، محمد النحراوي، بسمة شعبان، وتدير الأمسية الكاتبة بسمة شعبان.
محطات في مسيرة أنور المعداوي
ويعد الناقد أنور المعداوي، من أبرز الأسماء النقدية في القرن العشرين، وبحسب الكاتب محمود السعدني، فإن أنور المعداوي: "لعب دورًا رئيسيًّا في حياة الجيل الذي سبقنا والجيل الذي ننتمي إليه. أخذ أنور المعداوي بيدهم إلى عالم الأضواء، ولم يكن له شروط إلَّا أن يكون الكاتب واعدًا ومبشرًا وموهوبًا بحق. وأمَّا الآخرون فلم يكن يسخر منهم؛ ولكنَّه كان يتجنبهم فقط، وأحيانًا كان يُسدي لهم النصيحة في لين شديد، وفي حب أشد. مرة واحدة فقط، ضبطت أنور المعداوي في موقف حادٍّ نوعًا ما تجاه أحد الأدباء. كان الأديب إياه ثقيلًا ويفرض إنتاجه على الآخرين دون مراعاة لظروف وأحوال الجالسين، ذات مرة جاء وجلس معنا في القهوة، ثمَّ راح يُحدِّثنا عن قصيدته الجديدة العصماء، وكيف ستُحدث هزة في عالم الشعر والأدب، ثم استأذن الحاضرين في أن يُسمعهم القصيدة، وردَّ أنور المعداوي بهدوء: «بلاش دلوقت، خصوصًا إن عندي صداع ودماغي مش رايقة»! ولكن اعتذار أنور المعداوي الرقيق لم يُقنع الأستاذ الشاعر، وفجأة سحب قصيدته من جيبه، وراح يخطب على طريقة خطباء الأسواق، وعندئذٍ هبَّ أنور المعداوي واقفًا كمن لدغته عقرب، وقال وهو يسرع الخطى: «عن إذنكم أنا ورايا ميعاد»!