درة فى ندوة القاهرة السينمائى: حاولت نقل المشاعر الحقيقية للفلسطينيين فى "وين صرنا"
قالت الفنانة درة ذروق في ندوة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن السينما الفلسطينية واللبنانية قصص الهوية والبقاء، إنها عملت على "وين صرنا" من أجل أهل غزة، وجعلتهم يتحدثون عن أنفسهم بالطريقة التي يشعرون بها.
وقالت: "أكتر لحظة كانت صعبة عليها هى لما كنا مستنين زوج نادين ييجي من غزة، وكنا كلنا مستنينه ييجي، كنت كأني أشعر بكل تفاعلات نادين".
وتابعت درة: "حاولت نقل هذا الشعور للشاشة، وأهم شيء لي هو أن يأخذ المشهد من أول مرة وألا نكرره، وكانت هناك صعوبة حتى في تنفيذ المشاهد البسيطة، وفي نفس الوقت أن يكون بجودة فنية مضبوطة من أول مرة، وفي بعض الأمور كنت بحلم بيها مقدرتش أحققها، وكان فيه اعتماد في الفيلم على ذكرياتهم اللي صوروها بتليفوناتهم".
وعن تسبب الفيلم في خسارة مادية لها قالت درة: "لو في خسارة هاخسرها فالمكسب الإنساني ليا أكتر بكتير من الخسارة المادية".
وقالت درة: "أنا ضد تصدير الصورة النمطية بشكل عام، وتقديم القضية الفلسطينية إلى الشاشة بشكل خاص، فالسينما لا بد أن تقدم الموضوع بشكل أذكي، وألا يكون الخطاب المباشر الذي يجلب التعاطف تجاه القضية الفلسطينية، وأكبر دليل على ذلك أعمال المخرجة مي المصري والتي كانت تلمسني إنسانيًا بشكل كبير".
وتابعت درة: "ولكن أرى أن دور السينما هو إلقاء الضوء على تفاصيل أكثر في الحياة، وأنا شاهدت الكثير من الأفلام التي لمستني، قبل تقديم فيلم عن القضية، والفلسطينين متعايشين مع ما يحدث هناك، ولكن هذا لا يعني أنه عليهم تحمل كل هذه الضغوط دائمًا".
وأضافت: "حين قررت عمل فيلم عن القضية الفلسطينية لم أضع أي اعتبارات تخص مسيرتي الفنية عالميًا، فأي خسارة أمام تقديم عمل عن القضية الفلسطينية هو مكسب بالنسبة لي".
ندوة السينما الفلسطينية واللبنانية
وكانت لندوة السينما الفلسطينية واللبنانية قصص الهوية والبقاء، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، بدأت بدقيقة حداد على شهداء غزة وبيروت، وذلك بحضور المتحدثين بها وهم درة ومي عودة وميريام الحاج ونجوي نجار والناقد محمد نبيل التي يدير الندوة.