خبير يكشف لـ الدستور: ماذا عن لجوء الاحتلال للحكم العسكرى فى غزة؟
قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الدولية بجامعة القدس، إن "ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي على الأرض في قطاع غزة يؤكد بوضوح نواياه للبقاء لفترة طويلة".
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التحركات الإسرائيلية الحالية، مثل شق الطرق الاستراتيجية كطريق نتسريم وإعادة تعبيدها بالأسفلت، بالإضافة إلى بناء مبانٍ خرسانية وتقسيم القطاع عبر محور كلاسيما، الذي يفصل شمال غزة عن مدينة غزة، تشير إلى خطة مدروسة للسيطرة طويلة الأمد على القطاع.
وأشار إلى أن هذه الخطوات تشمل أيضًا إنشاء محاور جديدة مثل المحور فيلادلفيا، واستعداد الاحتلال لشق طرق إضافية في مناطق مختلفة، مما يعزز فرضية البقاء لفترة أطول.
وأوضح الرقب أن "الاحتلال يخطط لتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مباشر أو عبر شركات أمن خاصة، في ظل رفض الجيش الإسرائيلي تحمل هذه المهمة لصعوبتها، وما نشهده من انتشار ظاهرة سرقة المساعدات وقطاع الطرق في مناطق قريبة من معبر كرم أبوسالم قد يكون جزءًا من استراتيجية مدروسة لإحداث فوضى داخل القطاع".
إنشاء محاور جديدة مثل محور فيلادلفيا
وتابع أن هذه الخطوات تشمل أيضًا إنشاء محاور جديدة مثل المحور فيلادلفيا، واستعدادهم لشق طرق إضافية في مناطق مختلفة، مما يعزز فرضية البقاء.
وأشار الرقب إلى أنه بخصوص توزيع المساعدات الإنسانية، فإن الاحتلال يخطط لتنفيذها مباشرة أو عبر شركات أمن خاصة، مع رفض الجيش الإسرائيلي تحمل هذه المهمة لصعوبتها، وما نراه الآن من انتشار ظاهرة سرقة المساعدات وقطاع الطرق في مناطق قريبة من معبر كرم أبوسالم قد يكون جزءًا من استراتيجية الاحتلال لإحداث فوضى مدروسة داخل القطاع.
وأضاف: بشكل عام، أعتقد أن الاحتلال يسعى لاستغلال هذه الفترة لإضعاف المقاومة والقضاء على حركة حماس، وفي الوقت ذاته ربما يسعى لترتيب صفقة سياسية بعد تسلم ترامب الرئاسة، قد تشمل الانسحاب من غزة مقابل مكاسب سياسية أخرى مثل الاعتراف بضم أراضٍ أو تحقيق مصالح استراتيجية.
واختتم الرقب تصريحه بالقول: "أعتقد أن الاحتلال يسعى لاستغلال هذه الفترة لإضعاف المقاومة والقضاء على حركة حماس، وفي الوقت ذاته قد يعمل على ترتيب صفقة سياسية بعد تسلم ترامب الرئاسة. هذه الصفقة قد تشمل انسحابًا مشروطًا من غزة مقابل مكاسب سياسية أخرى مثل الاعتراف بضم أراضٍ أو تحقيق مصالح استراتيجية".