رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصاعد التوتر العسكرى بين قوات الاحتلال وحزب الله وزيارة "هوكشتاين".. محور المشهد اللبنانى

لبنان
لبنان

شهد لبنان تطورات ملحوظة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية وزيادة الضغوط الدولية لاحتواء الأزمة.

استهدفت غارات إسرائيلية مناطق في الجنوب والبقاع، بينما تصاعدت هجمات "حزب الله" الصاروخية على مواقع عسكرية للاحتلال، بالتوازي مع ذلك، أجرى المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين زيارة، حملت معها بوادر تهدئة رغم التعقيدات على الأرض.

التصعيد العسكري جنوبًا

تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق في جنوب لبنان، واستهدفت الغارات بلدات بنت جبيل، الخيام، بعض المناطق الحدودية، وفي البقاع، شهدت مدينة بعلبك وضواحيها غارات عنيفة أدت إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، بينهم أطفال​.

وبلغت الحصيلة النهائية لضحايا القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان حوالي 3386 شهيدًا  و14417 جريحًا وفقًا لآخر تقارير وزارة الصحة اللبنانية حتى يوم الأربعاء. ومن بين الضحايا عدد كبير من المدنيين، بما في ذلك مسعفون، حيث استشهد 192 مسعفًا وأصيب 308 آخرون خلال عمليات الإنقاذ، كما تم استهداف 244 آلية طبية في الغارات الإسرائيلية​.

من جهته، أعلن "حزب الله" عن تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت تجمعات لجيش الاحتلال في مستوطنات قريبة من الحدود، مؤكدًا دقة إصابة الأهداف، وشهدت منطقة الخيام معارك عنيفة، في محاولة من القوات الإسرائيلية للتقدم عبر المنطقة​.

جهود التهدئة وزيارة هوكشتاين

وصل المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى بيروت في إطار مساعٍ لاحتواء التصعيد المتصاعد، والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومسئولين لبنانيين في ظل مساعٍ لصياغة اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمن نشر الجيش اللبناني في مناطق حدودية وتفعيل القرار الدولي 1701.​

وتركزت المناقشات على خفض حدة التوتر جنوبًا، مع بحث مسارات لحل النزاعات الحدودية، بما في ذلك النقاط المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل. وفقًا لمصادر دبلوماسية، تشمل المقترحات ضمانات دولية لاستقرار الحدود، في مقابل انسحاب حزب الله من بعض المواقع المتقدمة وتخفيض حدة عملياته العسكرية​.

المشهد المستقبلي

وفقًا لوسائل إعلام محلية لبنانية، فعلى الرغم من الجهود المبذولة، يبقى الوضع هشًا، حيث ترافق التصعيد العسكري مع ارتفاع في الخطاب التهديدي بين الأطراف، ويُنظر إلى زيارة هوكشتاين كاختبار جدي لإمكانية الوصول إلى تهدئة مؤقتة، إلا أن الخلافات حول بعض البنود، مثل حرية حركة قوات الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية، قد تعرقل تحقيق الهدف.