بعد اختيارها كأفضل قرية ريفية من الأمم المتحدة.. "أبوغصون" بمرسى علم موطن الطبيعة والجمال
عقب إعلان منظمة الأمم المتحدة للسياحة اختيارها ثلاث قرى مصرية ضمن أفضل القرى الريفية، جاءت قرية أبوغصون، الواقعة في نطاق مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024، حيث جاء ذلك الاختيار أثناء مشاركة وزارة السياحة والآثار في اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism، والتي تُعقد حاليًا بمدينة كارتاجينا دى اندياس بدولة كولومبيا.
تقع قرية أبوغصون بمنطقة وادي الجمال بمدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، حيث تعتبر من أقدم قرى المدينة وأكثرها حفاظًا على الطبيعة، لذلك تصنّف قرية أبوغصون ثاني أكبر قرية بمحمية وادي الجمال.
وقال الدكتور أحمد غلاب، الخبير البيئي، إن قرية أبوغصون بمرسى علم تتمتع بطابع خاص من حيث الموارد الطبيعية، مؤكدًا أنها مصنّفة من بين أجمل المناطق الطبيعة بالبحر الأحمر، لافتًا إلى أن القرية بها تضاريس وجبال وطبيعة مميزة من خلال أشجارها المتعددة والمختلفة، والتي يستخدم بعضها في الأغراض الطبية، بجانب الحيوانات البرية المتعددة التي توجد بها.
أبوغصون.. موطن المعادن النادرة وقِبلة محبى السفارى الجبلية والغوص
وأضاف غلاب، لـ«الدستور»، أن قرية أبوغصون بمرسى علم توجد بها بعض المعادن ذات القيمة العالية، وكان يستخرج منها معدن الألمنيت الشهير قديمًا، كونه يدخل في صناعة هياكل السيارات، بإلإضافة إلى بودرة التلك والجرانيت والأكسيد والكبريت وبعض الأحجار الكريمة، مشيرًا إلى أن تعداد سكان قرية أبوغصون لا يتعدى الـ3 آلاف مواطن بأسرهم، ومؤكدًا أن معظم السكان يعملون في رعي الأغنام والجمال، بجانب مهنة الصيد.
وأوضح أن قرية أبوغصون تستقبل رحلات سياحية ورحلات سفاري، بحكم طبيعتها الفريدة وانتشار النباتات البرية النادرة بأوديتها، والذي يجعلها من أفضل مناطق السفارى الجبلية، لافتًا إلى أن القرية بها مجموعة من آبار وعيون المياه على قممها الجبلية، مبينًا أن قرب القرية من شاطئ البحر جذب عددًا كبيرًا من محبي رياضة الغوص، كما تتميز شواطئها بالكائنات البحرية المميزة والنادرة، منها السلاحف البحرية والدلافين والدوجونج.