خبير يرصد المكاسب الاقتصادية من مشاركة مصر في قمة العشرين
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة التاسعة عشر لمجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، تحت عنوان "بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، والتي تعد المشاركة الرابعة لمصر في قمم المجموعة، يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول المجموعة، خاصة وأن الاتحاد الأفريقي تم قبول عضويته رسميا في مجموعة العشرين العام الماضي وأن مصر هي صوت وبوابة أفريقيا والمتحدثة باسمها.
وأوضح غراب، في تصريحات له، أن أعضاء مجموعة العشرين تعد أغنى دول العالم وتمثل نحو أكثر من 80% من حجم التجارة العالمية ومشاركة مصر في هذه القمة يعزز من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول المجموعة خاصة وأن القمة ستناقش عدد من القضايا على رأسها زيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون بين الدول الأعضاء وقضايا الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة والأمن والقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن القمة تعد فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية من دول مجموعة العشرين تضخ في شرايين الاقتصاد المصري خاصة مع امتلاك مصر بنية تحتية قوية ومناطق اقتصادية كبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وبنية تشريعية اقتصادية محفزة وتقديم كافة المحفزات الاستثمارية والتيسيرات الضريبية والجمركية للمستثمرين.
لقاءات ثنائية لعرض الفرص الاستثمارية
وأشار غراب، إلى حرص الرئيس السيسي أثناء مشاركته بالقمة على عقد لقاءات ثنائية جانبية مع العديد من رؤساء وزعماء دول المجموعة والمجموعات الاستثمارية العالمية وعرض الفرض الاستثمارية المتاحة بمصر يسهم بلا شك في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية من دول المجموعة إلى مصر، إضافة إلى نقل الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة الحديثة من دول المجموعة لمصر، إضافة لنقل التجارب التجارية والتعاون المتبادل في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، خاصة وأن مصر تتمتع بمقومات وإمكانيات هائلة وفرص استثمارية ضخمة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية بالمجال التكنولوجي في مصر واهتمامها بزيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي، خاصة وأن مجموعة العشرين تمثل 90% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي، تضم نحو 65% من سكان العالم، كما تضم في عضويتها 5 دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، كما تضم أعضاء مجموعة البريكس ومجموعة الدول السبع.
وقد أوضح غراب، أن مشاركة مصر بقمة العشرين يعمل على تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة العشرين وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري بدول المجموعة إضافة لتعزيز التعاون الدولي والشراكة الاقتصادية بين مصر ودول مجموعة العشرين في مجالات متعددة كالتجارة والاستثمار والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، خاصة مع ما تمتلكه دول المجموعة من خبرات تكنولوجية متقدمة في الصناعة والزراعة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وغيرها، إضافة إلى تحقيق مكاسب الترويج للسياحة المصرية وجذب الوفود السياحية من دول المجموعة لزيارة مصر.