أحمد فتحي شاعر الكرنك.. شعبان يوسف يُطالب بإعادة طبع أعمال صالح جودت
قال الشاعر والمؤرخ الثقافي شعبان يوسف، إن أحمد فتحي ورغم صغر سنه، نشر اول قصيدة في أبوللو وعمره 34 عاما، ونشر قصائده تباعا بعد ذلك..
ندوة أحمد فتحي شاعر الكرنك
وأضاف "يوسف" خلال فعاليات ندوة "أحمد فتحي شاعر الكرنك " بييت الشعر العربي، بيت الست وسيلة:" عاش أحمد فتحي حياة قاسية، كان وحيدا قي جماعة ابوللو.
ولفت يوسف، إلى أن صالح جودت قدم كتابا مهما عن أحمد فتحي، كتاب يكشف عن خبيئتان، وله رسائل، ونشر قصائد لأحمد فتحي في كتابه هذا.
بيت الشعر بيت الست وسيلة
ويرى يوسف ان أحمد فتحي ليس مظلوما وإنما نحن المظلومين، ذلك لأننا لم نعرف أحمد فتحي بالقدر الكافي، وقد يرجع السبب في ندرة وغياب دراسات في شعر أحمد فتحي، إلى علاقته بالإنجليز..
وأكمل: أحمد فتحي غنت له اسمهان حديث عيني، ورفضت أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب بعض أغانيه لكن غنت له أم كلثوم قصة الأمس والتي لها علاقة بالمرأة.
أحمد فتحي شاعر الكرنك
واختتم شعبان يوسف بالتأكيد على ان فصحي أحمد فتحي هي فصحى عصرية، ويمكن القول ان شعره تخللته اللغة الفصحى المركبة والعصرية، ومن مكاني هذا أدعو وزارة الثقافة لإعادة كتابات صالح جودت مرة اخري..
من هو الشاعر أحمد فتحي؟
هو أحمد إبراهيم سليمان فتحي شاعر وكاتب مصري ولد بمحافظة الشرقية عام 1913م، لقب بشاعر الكرنك، وأصدر عام (1948م) ديوانًا هو ديوانه الوحيد وسماه "قال الشاعر" انتمى في مطلع شبابه إلى جماعة أبولو الشعرية، فرشحوه للعمل في الإذاعة المصرية ليتعرف هناك على صديق عمره رياض السنباطي، فانكب رياض على تلحين شعر صديقه فكانت باكورة قصائده المغناة في الإذاعة المصرية "همسات" و"فجر " و"شجون" ومنها شق طريقه إلى قلوب محبيه الذي فتنوا بشاعر يدق على أوتار قلوبهم، وعلت شهرته أول مرة لما غنى له محمد عبد الوهاب قصيدته "الكرنك " عام 1941 وكان في الثامنة والعشرين من عمره فأطلق عليه لقب شاعر الكرنك.
ولما نشبت الحرب العالمية الثانية وكان يعمل في الإذاعة البريطانية في القاهرة انضم إلى الجيش البريطاني، وانتقل فيما بعد الى لندن ليعمل مراسلا للإذاعة المصرية، وهناك تعرف على فتاة إنجليزية اسمها كارول، وسرعان ما تزوجها ورزق منها بوحيدته جوزفين ثم تدهورت علاقته مع زوجته.
لم يتم الموافقة على تجديد اقامته بلندن فلجأ إلى الأمير الشاعر عبد الله الفيصل فاصطحبه معه إلى جدة وعمل هناك مراقبًا في إذاعة السعودية.
وشارك في إنشاء إذاعة طهران وعاد إلى القاهرة، فأقام أعوامًا في أحد فنادقها وتوفي بها.
تغلب على شعره الرقة والعذوبة وأشهره قصيدة الكرنك غناها له محمد عبدالوهاب، وتوفي ليلة الخميس 30 يونيو 1960م