"رغاى".. حكاية دور لـ عبد المنعم إبراهيم جعله يتجه إلى الكوميديا
37 عامًا مرت على وفاة الفنان عبد المنعم إبراهيم، الذي رحل عن عالمنا في 17 نوفمبر لعام 1987، بعد رحلة عطاء طويلة في الفن قدم فيها عشرات الأدوار في السينما والمسرح والتليفزيون، فقد شارك في بطولة 300 فيلم، من أشهرها "سكر هانم"، "طاقية الإخفاء"، و"الوسادة الخالية"، وكان أول دور له في السينما بفيلم "ظهور الإسلام" إخراج إبراهيم عز الدين.
قدم عبد المنعم إبراهيم أيضًا، 100 مسرحية على المسرح القومي أشهرها "مسمار جحا"، "حلاق بغداد"، وكانت أمنيته الأخيرة أن يعيدها مرة ثانية على المسرح، "عسكر وحرامية"، "سكة السلامة"، إلى جانب 30 مسلسلًا تليفزيونيًا والعديد من الأدوار الإذاعية، إذ اتجه في بداياته إلى الإذاعة حيث اشتهر من خلالها، ومن الإذاعة إلى التليفزيون، حيث تألق في العديد من المسلسلات التليفزيونية من بينها: "الرقم المجهول- الذين يحترقون- زينب والعرش- أولاد آدم- الهروب إلى السجن"، وقد جمع بين اللونين الكوميدي والتراجيدي في أعماله.
أيضًا كان الفنان عبد المنعم إبراهيم محترفًا في الأدوار المساعدة، ولا سيما أدوار صديق البطل، فقد شكل نظرية ناجحة في إضفاء أجواء الكوميديا على الأفلام جميعها وشكل في الجانب الآخر، ثنائيات فنية في كل فيلم يقوم بأدائه.
عبد المنعم إبراهيم والكوميديا
لم يكن يقدم اللون الكوميدي في بداية حياته، ولكن نجاحه في دور "رغاي" في برنامج "ساعة لقلبك" حدد طريقه الفني في الكوميديا، فقد لعب الكثير من الأدوار الكوميدية من أشهرها دوره النسائي "ياسمين أو فتافيت السكر" في فيلم "سكر هانم" مع عبد الفتاح القصري وحسن فايق وكمال الشناوي، بالإضافة إلى دور "محروس" في فيلم "إشاعة حب" مع يوسف وهبي وعمر الشريف وهند رستم.
وعن المواصفات المطلوبة للفنان الكوميديا الجيد من وجهة نظره يقول: أن يكون موهوبا ودمه خفيف يتقبله الجمهور، أما من يحاول "الاستظراف" فيصبح ثقيل الظل وعبئًا على المشاهد، مستطردًا: الممثل بصفة عامة يتعايش مع الشخصية ويحبها ويعطي فيها قدر ما يستطيع.. إضحاك الناس ليس معناه إلقاء النكات التي تخرج أحيانًا عن الآداب وتحمل ألفاظا ذات معان نابية.