إنجازات قطاع الطيران.. توسعات استراتيجية لتعزيز مكانة المطارات المصرية كمحور إقليمي ودولي
يشهد قطاع الطيران تحولًا جذريًا في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة المطارات المصرية كمحاور جوية إقليمية ودولية، ومع الارتفاع المستمر في أعداد المسافرين وحركة الشحن الجوي على مستوى العالم، تسعى مصر من خلال مشاريع طموحة إلى تعزيز بنيتها التحتية وتوسيع قدراتها الجوية بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
أشار الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني في تصريحات سابقة إلى أن القطاع يشهد مرحلة جديدة تتماشى مع التوجهات الوطنية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير وتشغيل المطارات.
وشدد الوزير، على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، مؤكدًا ضرورة الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية لاختيار أفضل النماذج التشغيلية لضمان تحقيق الاستفادة القصوى.
رفع مستوى الطاقة الاستيعابية لعدة مطارات
وأوضح الحفني، أن رؤية الوزارة تتضمن رفع مستوى الطاقة الاستيعابية لعدة مطارات، مع التركيز على الأولويات التشغيلية بما يتناسب مع الكثافة المتوقعة.
ويأتي مطار القاهرة الدولي في مقدمة هذه الجهود، حيث يتم التخطيط لإنشاء مبنى ركاب جديد بسعة تصل إلى 30 مليون راكب سنويًا. هذا التوسع يأتي بعد أن اقترب المطار بالفعل من تحقيق رقم 28.25 مليون راكب سنويًا في عام 2023، مما يعزز الحاجة إلى التوسع لاستيعاب النمو المستقبلي.
وفي مطار سفنكس الدولي، تمت زيادة السعة الاستيعابية إلى مليون و200 ألف راكب سنويًا، بعد تطوير المطار من سعة 300 راكب ساعة إلى 900 راكب ساعة، استجابةً للطلب المتزايد في المنطقة المحيطة بالأهرامات. كذلك، يتم العمل حاليًا على تطوير مطار برج العرب الدولي بالتعاون مع الوكالة اليابانية “جايكا”، ليصبح أول مبنى صديق للبيئة بسعة إضافية تصل إلى 4.8 مليون راكب سنويًا، مما يرفع إجمالي السعة إلى 6 ملايين راكب سنويًا.
وفي إطار التوسع المستقبلي، يتم العمل على رفع سعة مطار العلمين الدولي إلى مليون راكب سنويًا لخدمة مدينة العلمين الجديدة والمناطق الساحلية المحيطة. كما سيتزامن ذلك مع إنشاء مطار رأس الحكمة، الذي سيلعب دورًا محوريًا في جذب نحو 8 ملايين سائح سنويًا بمجرد اكتمال مشروع المدينة. هذه التوسعات تعزز من موقع مصر الاستراتيجي وتجعلها وجهة أساسية للسياحة وحركة النقل الجوي في المنطقة.