هرّب الأجزاء الوراثية من قيرغيزستان.. رعب في أمريكا بسبب "ملك جبال مونتانا" (صور)
أثارت قضية آرثر جاك شوبارث، المربي الأمريكي البالغ من العمر 81 عامًا، جدلًا واسعًا بعد أن تم الحكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة استنساخ وتهريب أغنام نادرة من نوع "ماركو بولو" أرجالي، وهي من أكبر أنواع الأغنام البرية في العالم.
ويعود الجدل حول هذه القضية إلى أن شوبارث قام بتهريب الأجزاء الوراثية لهذه الأغنام من قيرغيزستان وأرسلها إلى مختبرات لاستنساخها بشكل غير قانوني، وهو ما أدى إلى ولادة خروف مستنسخ أطلق عليه اسم "ملك جبال مونتانا" (MMK).
وتم استخدام هذا الخروف المستنسخ للتلقيح على نعاج محلية بهدف بيع ذرية هذه الأغنام الهجينة لمنتجعات ومرافق الصيد، وهي ممارسة غير قانونية تمثل تهديدًا للحياة البرية المحلية، حيث إن الأغنام من هذا النوع تتمتع بحماية قانونية في إطار اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (CITES). ويشمل الحظر الحفاظ على صحة الأنواع المحلية ومنع انتشار الأمراض وكذلك تقليل انتشار جينات الأغنام الهجينة.
وكانت السلطات قد أكدت أن شوبارث استخدم السائل المنوي للخروف MMK في تلقيح أغنام أخرى، ليبيع هذه الأغنام الهجينة بمبالغ ضخمة، حيث تراوحت الأسعار من 10.000 دولار لكل خروف هجيني.
كما أن المربي كان يدير مزرعة تُسمى "Sun River Enterprises LLC"، التي تقوم بتربية "مواشي بديلة" لبيعها لمحميات الصيد الخاصة.
وفي الوقت الذي تباع فيه هذه الأغنام الهجينة للرياضات الترفيهية مثل الصيد، يعتبرها المدافعون عن الحياة البرية تهديدًا حقيقيًا للتنوع البيولوجي المحلي. وقد أثار الحكم على شوبارث تساؤلات حول كيفية التعامل مع استخدام الاستنساخ في مجالات غير قانونية، مما يفتح المجال لمراجعة أكثر صرامة للقوانين البيئية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.