مصطفى شعبان لـ«الدستور»: مهرجان القاهرة السينمائى «استثنائى فى كل شىء» (حوار)
أعرب الفنان مصطفى شعبان عن فخره باختياره عضو لجنة تحكيم لـ«جائزة السينما الفلسطينية»، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الحالية، واصفًا هذه الدورة بأنها «استثنائية فى كل شىء».
وأشاد «شعبان» بالجهود المبذولة من قبل النجم الكبير حسين فهمى، رئيس الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، مؤكدًا أن الفنان الكبير يبذل جهودًا جبارة لإخراج دورة تليق بمصر ومكانتها كهوليوود الشرق.
وكشف عن سر الاستعانة بطاقم مسلسله الرمضانى السابق «المعلم»، فى مسلسله الرمضانى الجديد «حكيم باشا»، إلى جانب أسباب ابتعاده عن الأعمال السينمائية خلال الفترة الأخيرة، وإذا ما كان سيعود إلى الشاشة الكبيرة قريبًا أم لا؟
■ بداية.. كيف استقبلت اختيارك عضو لجنة تحكيم «جائزة السينما الفلسطينية» فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟
- اختيارى للمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى العريق عضو لجنة تحكيم هو شرف كبير بالنسبة لى، ومحطة خاصة فى مسيرتى الفنية. أتمنى أن أكون على قدر الحدث، وأن يكون النجاح والتوفيق حليفى. كما أتمنى النجاح لهذه الدورة بشكل عام، كما عودنا مهرجان القاهرة السينمائى طوال دوراته السابقة، وحفل الافتتاح المبهر كان مؤشرًا وخير دليل على ذلك النجاح.
■ هل تتوقع النجاح لهذه الدورة من المهرجان إذن؟
- بالطبع. دورة العام «استثنائية» فى كل شىء، خاصة مع الجهود الجبارة المبذولة من قبل النجم الكبير حسين فهمى، ووزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وجميع المسئولين عن تطوير هذا الحدث الفنى الكبير، بما يليق باسم مصر أمام العالم كله، وبما يؤكد أنها «هوليوود الشرق الأوسط» فى صناعة الفن بصفة عامة.
■ وما رأيك فى اهتمام الدورة الجديدة بالقضيتين الفلسطينية واللبنانية؟
- هذا ليس بجديد على المصريين، تاريخنا يشهد بذلك، يشهد بأننا دائمًا وأبدًا مترابطون مع جميع الشعوب العربية. أتمنى أن هدف المهرجان من وراء دعم القضيتين الفلسطينية واللبنانية يصل إلى جميع أنحاء العالم، وأرى أن هذا هو دور الفن الحقيقى.
■ كعضو لجنة تحكيم.. ما المعايير التى تركز عليها خلال الحكم على الأفلام؟
- هناك عدة عوامل أساسية للحكم على الأفلام، أهمها القصة التى يدور حولها العمل، ومدى معالجته القضايا الموجودة فى المجتمع، ثم أداء نجومه وصناعه بصفة عامة، خاصة ما يتعلق بإحساسهم وتصديقهم لما يقدمونه، وصولًا إلى مدى تأثير العمل على المتلقى، من حيث القصة والصورة والتفاصيل والإخراج، وغيرها من الأدوات الفنية المتميزة.
■ وماذا عن اختيارك مستشارًا للشئون الفنية باتحاد إذاعة وتليفزيون التعاون الإسلامى برئاسة الإعلامى عمرو الليثى؟
- على المستوى الشخصى، أحمل للأستاذ عمرو الليثى الكثير من المحبة، فهو أخ عزيز ومن أقرب الناس لقلبى. وعلى المستوى المهنى هو خارج نطاق التقييم، ويعتمد على منهج علمى أكاديمى، فى ظل تدريسه الإعلام بعدة جامعات، بما يجعله قدوة استثنائية من العلم والكفاح، اللذين أسهما فى وصوله إلى مكانته الإعلامية العريقة الحالية.
أما عن عملى مستشارًا للشئون الفنية باتحاد إذاعة وتليفزيون التعاون الإسلامى، فأرى أنه مسئولية كبيرة، وسأبذل كل ما فى وسعى لتسهيل وتطوير الحركة الفنية، والمساهمة بدور جيد من خلال هذا المنصب، عن طريق تقديم رؤى ومقترحات جديدة فعالة وإيجابية.
■ هل يمكن أن تؤثر مشاركتك كعضو لجنة تحكيم على مواعيد تصوير مسلسل «حكيم باشا»، المقرر عرضه فى رمضان المقبل؟
- هذا لا يحدث بالطبع، فهناك خطة زمنية موضوعة، وجدول لمواعيد التصوير، وتم التنسيق بين الأمرين منعًا لحدوث تقصير فى أى منهما.
■ لماذا اخترت معظم فريق عمل مسلسلك الرمضانى السابق «المعلم» فى المسلسل الجديد «حكيم باشا»؟
- لا أتدخل فى اختيار الممثلين، لأنها ليست وظيفتى، بل وظيفة مخرج العمل. وتكرار أكثر من فنان معى فى هذا المسلسل يوفر «كيميا فنية» من نوع خاص، لمس المخرج أحمد خالد أمين وجودها بينى وبين هؤلاء الفنانين فى مسلسل «المعلم»، ما جعله يختارهم معى فى «حكيم باشا».
ولا أرفض ذلك أو أتنصل منه، فالترابط الكبير بينى وبين هذا الطاقم موجود وظاهر بالفعل، وأنا أراهن على طاقم «حكيم باشا» بالكامل، وأثق فى قدرتهم على جذب الجمهور لمشاهدة العمل من أول حلقة، وهذا ما سترونه فى رمضان ٢٠٢٥.
■ كيف استقبلت ردود الأفعال الإيجابية على الإعلان عن «حكيم باشا»؟
- الحمد لله، بالطبع فى غاية السعادة على هذا الاستقبال والانتظار من قبل الجمهور، خاصة أن المسلسل الجديد يمثل نمطًا فنيًا لم أقدمه من قبل، ما أثار تساؤلات بين المشاهدين، وجعلهم يراهنون علىّ، وهو ما حمسنى بشدة لتقديم العمل. وأعد جمهورى أنهم سيشاهدون عملًا مختلفًا، وعباءة جديدة ومختلفة لم أرتدها من قبل فى مسيرتى الفنية، وهى عباءة الأعمال الصعيدية.
■ هل استعنتم بمصحح لهجة لإتقان اللهجة الصعيدية؟
- نعم بالطبع. يوجد معنا مصحح لهجة صعيدية لتصحيح مخارج الحروف والأداء طوال أيام التصوير، لحرصنا على تقديم عمل متكامل دون أى أخطاء لغوية. وأتمنى أن ينال أدائى لشخصية صعيدى والعمل ككل إعجاب الجمهور، الذى أحرص على متابعة آرائه بصفة دائمة.
■ أخيرًا.. ما سبب قلة ظهورك فى أعمال سينمائية؟
- لم أبتعد عن السينما، لكن لم يعرض على ورق أشعر به وأصدقه بشكل شخصى وإنسانى، حتى جاء فيلم جديد تمكن من إبهارى خلال الفترة الماضية، وسأبدأ فى التحضيرات النهائية الخاصة به بعد اكتمال كل التفاصيل التى تناسبنى، وتجعلنى لا أتردد نهائيًا فى العودة إلى الشاشة الفضية من خلاله، على أن أعلن عن تفاصيله كاملة فور الانتهاء من هذه التحضيرات.