نور محمود: «تيتا زوزو» أهم تجربة فى حياتى وأعاد جلسة الأسرة المصرية أمام التليفزيون
- التعاون مع إسعاد يونس شرف عظيم وأقول لها: «بحبك»
- شخصيتى أرهقتنى وستشهد تغيرات خلال الحلقات المقبلة
بأداء مختلف وشيق واحترافى، اختطف الفنان نور محمود الأنظار بدوره فى مسلسل «تيتا زوزو»، الذى يعرض حاليًا على شبكة قنوات «دى إم سى»، حيث يجسد شخصية الابن الأكبر أو «البكرى» لـ«زوزو»، بطلة العمل التى تجسدها الفنانة القديرة إسعاد يونس.
واعتبر نور محمود مسلسل «تيتا زوزو» من أهم وأفضل التجارب الفنية التى خاضها فى حياته، حيث يتمتع بالكثير من المميزات، أهمها أنه يتناول قضايا اجتماعية مهمة تخص كل بيت مصرى، كما أن نوعية الدراما التى تقدم فيه تجعل الأسرة المصرية تجتمع أمام الشاشات مرة أخرى كما كان يحدث مع الدراما الكلاسيكية فى التليفزيون.
وخلال حواره مع «الدستور»، كشف «نور» عن كواليس مشاركته فى المسلسل وتعاونه مع الفنانة إسعاد يونس، وكيف حضّر لشخصيته، والصعوبات التى واجهها خلال التصوير، كما تطرق إلى أعماله الفنية الجديدة المقبلة، وغيرها من التفاصيل.
■ بداية.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول شخصيتك فى «تيتا زوزو»؟
- سعيد جدًا بردود الأفعال حول المسلسل ودورى فى العمل، الذى سيشهد تطورات خلال الحلقات المقبلة.
ومسلسل «تيتا زوزو» من المسلسلات الاجتماعية، ويعتبر من الأعمال المرتبطة بالأسرة والأخوات والأمهات والأبناء والآباء، فهو عمل اجتماعى بحت، ويناقش مشاكل أسرية وزوجية بطريقة كوميدية ولطيفة، وأتوقع له نجاحًا أكبر خلال الحلقات المقبلة.
■ حدثنا عن كواليس مشاركتك فى العمل.
- تم ترشيحى لهذا العمل من المخرجة شيرين عادل والفنانة القديرة إسعاد يونس، ووافقت على الفور على المشاركة لأسباب عدة، أهمها الرغبة فى التعاون مع أيقونة درامية بمصر والعالم العربى هى الفنانة إسعاد يونس، وأيضًا لإعجابى بالسيناريو المتميز بأحداثه المتماسكة للكاتب محمد عبدالعزيز.
وشرف كبير وعظيم العمل مع النجمة إسعاد يونس، أو «إس» كما نناديها فى اللوكيشن، وهى شخصية رائعة وجميلة وطيبة، وتحب الجميع، وتقدم النصائح لمن حولها ولا تبخل بتقديم خبراتها للجميع، وسعيد جدًا بالعمل معها فى مسلسل تليفزيونى مهم مثل «تيتا زوزو».
■ كيف كانت الكواليس مع المخرجة شيرين عادل؟
- تتميز المخرجة شيرين عادل بروح مرحة، ما أضفى على أجواء التصوير لمسة من البهجة، وتجسد ذلك بوضوح فى تعاوننا بمسلسل «تيتا زوزو»، وكذلك «محارب» الذى عُرض فى موسم رمضان الماضى، وقد سادت روح التعاون والإيجابية بين فريق العمل. وشيرين مخرجة مبدعة تتمتع بحس فنى رفيع، وهى تولى اهتمامًا كبيرًا بتقديم الممثلين بأفضل صورة ممكنة، الأمر الذى يعد أساسًا لأى عمل فنى ناجح.
■ هل واجهت صعوبات خلال التصوير؟
- لا يخفى على أحد أن عملية التصوير التليفزيونى والسينمائى تتطلب جهدًا وصبرًا طويلًا، فعدد ساعات العمل الطويل والإرهاق البدنى، بالإضافة إلى الحاجة إلى التركيز الشديد، خاصةً فى المشاهد الدرامية المعقدة، تشكل تحديات حقيقية تواجه أى فريق عمل، ومع ذلك فإن هذه الصعوبات تعتبر جزءًا لا يتجزأ من العمل الإبداعى، وهى ضرورية لتحقيق النجاح الذى نحصده فى النهاية.
■ كيف حضّرت لشخصيتك فى المسلسل؟
- شخصية الابن البكر لـ«زوزو» مجهدة ومرهقة، خاصة أن الشخصية ستشهد تغيرات كثيرة، وبالطبع جلست مع المخرجة شيرين عادل كثيرًا والمؤلف محمد عبدالعزيز قبل وأثناء التصوير، لمذاكرة دوافع الشخصية وماذا تريد بحياتها، وماذا تريد مع كل حدث، والتطورات والتحولات التى تشهدها الشخصية، وبذلت مجهودًا كبيرًا لإخراجها بهذا الشكل، وأتمنى أن يكون حصاد هذا التعب النجاح والتوفيق.
■ ماذا عن كواليس التعاون مع فريق العمل بالكامل؟
- استمتعت كثيرًا فى كواليس هذا العمل، وأود من خلال «الدستور» أن أوجّه رسالة للفنانة إسعاد يونس، وأقول لها: «بحبك جدًا جدًا، ومتشرف إنى باشتغل معاكى»، ولكل فريق العمل أود أن أقول لهم: «ليا عظيم الشرف إنى إتعاونت معاكم جميعًا من أكبر فرد لأصغر فرد، لأنكم فريق عمل محترم ومحترف، وناس أفادتنى كثيرًا وجعلتنى أعمل بشكل مختلف ومميز»، وأعتبر العمل من أكبر وأهم التجارب التى استمتعت بها فى حياتى.
■ ما رأيك فى نوعية الدراما الاجتماعية؟
- الدراما الاجتماعية بهذا الشكل مثل «تيتا زوزو» دائمًا ما تكون مطلوبة ومحببة لدى الجمهور، حيث ترعرعنا وتربينا على هذه النوعية من الدراما التليفزيونية، والتى تخص الأسرة وعلاقة الأم بأولادها والجدة بأحفادها والأب بأفراد أسرته، وهى أكثر الأنواع التى أحبها بشكل شخصى من الأشكال الدرامية الموجودة بالساحة، حيث تجعل المشاهد يشعر وكأن هذا العمل يمسه أو يشبه موقفًا ما مر به أو تعرض له أقاربه أو من يحيطون به فى حياته.
■ كيف ترى مسلسلات «الأوف سيزون»؟
- لست أنحاز لمسميات «الأوف سيزون» أو «السيزون» بشكل عام، حيث أصبح العام بالكامل مليئًا بالأعمال الدرامية التليفزيونية الاجتماعية الهائلة والمتنوعة، ويتضمن أيضًا أعمالًا درامية مهمة جدًا، سواء بالتليفزيون أو المنصات «الديجيتال»، وأصبح هناك تنوع وغنى فى أعمال عديدة، فالعمل الدرامى المهم والجيد لا يفرق بين موسم وخارجه، وينجح فى جذب الانتباه وأن يكون حديث الشارع.
■ ما تقييمك لتطور الدراما فى الفترة الأخيرة؟
- بالطبع هناك تطور ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، وأرى أن السبب فى ذلك هو تركيز الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى صناعة دراما تليفزيونية بشكل هادف ومناسب لكل أفراد الأسرة، وجعلت العام كله مليئًا بالدراما التليفزيونية الهادفة، التى تناقش مشاكل وقضايا اجتماعية صرفة، وتتحلّق حولها كل الأسر المصرية كما كان يحدث فى الماضى، كما أن الشركة بذلت مجهودًا كبيرًا ورائعًا فى الصناعة الفنية، وأتيحت فرص كبيرة للفنانين للمشاركة فى كل تلك الأعمال، خاصة للنجوم الشباب لخوض أولى بطولاتهم المطلقة فى مسلسلات المنصات، خاصة ذات الـ١٥ حلقة.
■ بالمناسبة.. كيف ترى مسلسلات الـ١٥ حلقة؟
- مسلسلات الـ١٥ والـ١٠ حلقات ليست أمرًا جديدًا بالنسبة لنا، فلدينا تراثنا الملىء بالأعمال التليفزيونية التى نشأنا عليها وهى مكونة من ١٥ حلقة وأقل وأكثر بقليل، مثل «رأفت الهجان» كان ١٥ حلقة، و«ذئاب الجبل» كان ١٧ حلقة، وأعمال عديدة لم تتخطَ العشرين حلقة، فالفكرة بالنسبة لى هى «ماذا تستوعب الدراما؟» و«هل من الممكن أن يتحمل العمل ٣٠ حلقة أم ١٥؟»، وهكذا، والهدف الأساسى أن تكون هناك دراما تجذب الجمهور وتكون هادفة بالشكل المطلوب أيًا كان عدد حلقات العمل.
■ لماذا تركز على التليفزيون أكثر من السينما؟
- خلال الفترة الماضية كنت أركز فى الدراما التليفزيونية، وبالفعل أعمالى أقل فى السينما مقابل التليفزيون، ولكننى لم أقصد هذا الأمر أبدًا، بالعكس تمامًا، فلدى إيمان بأن السينما أمر مهم للممثل، وأحاول فى الفترة المقبلة أن تكون لدىّ أعمال فى السينما بشكل أكبر، لأنها تعتبر تأريخًا للممثل، وأتمنى المشاركة فى أعمال سينمائية عديدة قريبًا.
■ بالنسبة للمسرح.. هل هناك تجربة جديدة بعد «النقطة العميا»؟
- من أحلى التجارب التى مررت بها خلال الفترة الماضية بالمسرح هى «النقطة العميا»، أحببتها كثيرًا، وسعيت للعمل فيها بشكل مختلف، وأتمنى تكرار تجربة المسرح مرة أخرى، حيث كانت ممتعة جدًا على الرغم من أن المسرح مرهق ومتعب جدًا ولكنه ممتع لأقصى درجة.ش