"قتل ونهب وتجنيد قسرى".. انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة لا تتوقف
ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم ميليشيا الدعم السريع على قرية اللعوتة، شمالي ولاية الجزيرة، وسط السودان، إلى 23 قتيلًا، وسط استمرار أعمال السلب والنهب لممتلكات المواطنين، بما فيها الحبوب الغذائية، وإغراق قرى بالمياه في الولاية، التي تقع على بعد 120 كيلومترًا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم. جاء ذلك بالتزامن مع قيام الميليشيا باحتجاز الرجال لتجنيدهم قسرًا، في أحدث تصعيد في حملتها لتعزيز صفوفها وسط حرب طويلة الأمد ضد الجيش السوداني.
وقالت صحيفة "سودان تربيون"، إن عدد قتلى هجوم الدعم السريع على قرية اللعوتة بلغ بحلول السبت 23 قتيلا، موضحة نزوح أعداد كبيرة من سكان القرية إلى بلدة ألتي، الواقعة على بعد 7 كيلومترات شرقي اللعوتة.
وكانت ميليشيا الدعم السريع قد هاجمت، الخميس، بعربتين قتاليتين، وأكثر من 100 دراجة نارية، قرية اللعوتة الحجاج، بمحلية الكاملين، ما أسفر عن سقوط العشرات من المدنيين بين قتلى وجرحى، حسب مؤتمر الجزيرة.
ومثلت قرية اللعوتة الحجاج خلال الفترة الماضية ملاذًا آمنًا للعديد من النازحين إليها من قرى "ود لميد، العديد، الشقايق عرب، ود بسري، والغابة، وبعض من سكان المسيد ود عيسى".
إغراق منطقتين بولاية الجزيرة بالمياه
وأمس، قالت منظمات ولجان محلية إن ميليشيا الدعم السريع أغرقت قراهم بالمياه من خلال فتح خزانات المياه والجداول، خصوصا في منطقتي "الزناندة جبارة، والزناندة فضل السيِد" جنوبي ولاية الجزيرة.
ووفقا لما نقلته صحيفة المشهد السوداني، كان سكان هاتين المنطقتين قد هربوا منها بعد اتهامات الدعم لهم بالوقوف إلى جانب الجيش السوداني.
اختطاف وتجنيد قسرى للسودانيين من قبل الدعم السريع
واتهمت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، ميليشيا الدعم السريع بممارسة ضغوط على شباب معسكرات شنقل طوباي بولاية شمال دارفور، حيث تختطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة.
وقالت إن الدعم السريع ألزمت إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها تحت التهديد بالنهب والسلب، مناشدة طرفي الصراع الابتعاد عن معسكرات النازحين وعدم جعلها ساحة للمعارك.
ووفقا لـ"سودان تربيون"، تأتي هذه الخطوة بعد أن دعا زعيم الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، إلى انضمام مليون مقاتل إلى قواته بعد نكسة في ساحة المعركة في أوائل أكتوبر.
وذكرت الصحيفة السودانية أن قوات الدعم السريع كلفت زعماء القبائل ورؤساء العشائر المتحالفة بقيادة جهود التجنيد لنشر مجندين جدد على خطوط المواجهة في الخرطوم والفاشر ومناطق أخرى.
وتستضيف شنقلي طوباية، الواقعة على بعد 55 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، اثنين من أكبر معسكرات النازحين خارج عاصمة شمال دارفور.
وفي سبتمبر، اتهم النازحون في شنقلي طوباية، الدعم السريع بمنع الإمدادات الغذائية الأساسية ومصادرة الغذاء والدواء، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.