مجازر مستمرة.. الدعم السريع يهاجم قرى ولاية الجزيرة ويقتل عشرات النساء والأطفال
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، اليوم الجمعة، حيث نفذت قوات الجيش هجمات على مواقع تابعة للميليشيا التي تحاول السيطرة على مناطق استراتيجية وتنفذ مجارز دموية ضد المدنيين.
واستهدفت أحدث هجمات ميليشيا الدعم السريع الدموية قرى بولاية الجزيرة التي تقع على بعد 120 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن مقتل وإصابة 30 مدنيًا.
العاصمة السودانية تشهد توترًا كبيرًا جراء دوى القصف والانفجارات
وقالت وسائل الإعلام المحلية، إن العاصمة السودانية تشهد توترًا كبيرًا جراء دوى القصف والانفجارات، مشيرة إلى أن طائرات الجيش شنت غارات على مواقع تابعة لميليشيا الدعم السريع في مناطق شمال بحري ومنطقة المقرن وجنوب الخرطوم.
وأوضحت أن الغارات تهدف لإفشال محاولات الميليشيا للسيطرة على مناطق استراتيجية في العاصمة.
ويحرز الجيش السوداني بالفعل تقدمًا ملحوظًا منذ أيام ويستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية، من بينها مدينة أم درمان الحيوية، حسبما أفاد محمد إبراهيم مراسل "القاهرة الإخبارية".
الميليشيا تقتل النساء والأطفال عمدًا في قرية التومسة بولاية الجزيرة
فيما أفادت تقارير محلية، بشن ميليشيا الدعم السريع، هجومًا على قرى ولاية الجزيرة وسط السودان، بهدف تنفيذ عمليات سلب ونهب لمنازل المواطنين.
وذكرت صحيفة الراكوبة، الجمعة، أن عناصر الميليشيا هاجموا قرية التومسة الواقعة جنوب ولاية الجزيرة، وقتلت 14 مدنيًا، من بينهم نساء وطفل عمره ثلاث سنوات نزعه أفراد الدعم السريع من والدته وقذفوا به في خزان، فيما أصيب 16 شخصًا آخرين.
جاء هذا الهجوم، بعد هجوم مماثل شنته ميليشيا الدعم السريع على قرية الهلالية شرق ولاية الجزيرة، راح ضحيته عشرات من المدنيين وصلت إلى إبادة أسر بالكامل.
ومنذ انضمام القائد السابق لميليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، إلى الجيش في 20 أكتوبر الماضي، تشهد الولاية مجازر عديدة، تسفر عن مزيد من الضحايا المدنيين. وقد تجاوز عدد القتلى جراء المجازر 1237 مواطنًا في مناطق شرق وشمال الولاية.
ووفقًا للسلطات الصحية، تنوعت أسباب الوفاة بين القتل بالرصاص المباشر، نتيجة الحصار، أو بسبب انتشار الأوبئة في عدة مناطق، بما في ذلك منطقة الهلالية.
استنفار واسع غرب دارفور
وفي إقليم دارفور، شهدت منطقة تندلتي في ولاية غرب دارفور حالة من الاستنفار لميليشيا الدعم السريع ومسئولين متمردين بالمنطقة ومقاتلين آخرين، حيث تحاول الميليشيا إجبار السكان للانضمام إليها، تحت إشراف قيادات قبلية.