مجدى عاشور: الإسلام حذر من إطلاق الشائعات وأعداء مصر يريدون لها الخراب
قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق، إن الدولة المصرية، خلال هذه الفترة، تواجه حرب الشائعات وهذا أمر خطير جدًا، لأن الشائعات من شأنها تدمير الدول والبلاد، وأعداء أى دولة عندما يفشلون فى دخولها عسكريًا يقومون بنشر الشائعات ضد هذه الدول، ومصر نجحت فى التصدى لأعدائها فى الخارج، الأمر الذى جعلهم يطلقون الشائعات المغرضة ضدها وضد قيادتها والتشكيك فى كل شىء سواء التشكيك فى الاقتصاد أو الإعلام أو قوة الجيش أو غير ذلك من الأمور التى من شأنها إسقاط الدولة، ونحن دائمًا نقول إن أعداء مصر يريدون لها الخراب.
وأضاف "مستشار مفتى الجمهورية السابق" أن أسوء شىء في المجتمعات حالة السيولة في المعلومات من غير أهلها، وهذه هي آفة العصر، والقرآن الكريم حذرنا من الجري وراء هذه الشائعات حفاظًا على استقرار النفوس والمجتمعات فقال سبحانه وتعالي: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، وفي قراءة أخرى قال سبحانه وتعالى: (فتثبتوا)، إذن نحن أمرنا بالنسبة لتلقى المعلومة أن نتثبت منها أولًا وليس كل معلومة ثابتة يجوز نشرها على الملأ.
وتابع: ثانيًا عندنا ما يعرف في الفقه بمراعاة المصالح والمفاسد ومراعاة مآلات الأفعال، ونحن في غنى عن القول إن الحفاظ على الوطن من الأمور التى أوجبها الشرع الشريف، ومن ثم فكل من ينشئ شائعة أو ينشرها وهو يريد المساس باستقرار الوطن وأهله فهو آثم شرعًا ويعظم اسمه، لأن الأمر تعلق بأمر عام يخص المجتمع كله، ويزيد الإثم عندما تكون هذه الشائعات في عصر تضعف فيه بعض الدول اقتصاديًا، مثلًا فهنا يستخدم الذي يحب أن تنتشر الشائعات ضعف المجتمع لتحقيق مأرب شخصي له أو للجماعة التي ينتمي إليها.