عبر 6 محاور.. "حياة كريمة" أحدثت نقلة نوعية للارتقاء بالقرى المصرية
"حياة كريمة" هي مبادرة ضخمة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019، بهدف تحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الريفية في مصر، بهدف تطوير تلك المناطق بما يشمل تحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، والحد من الفقر، ورفع مستوى المعيشة، خاصة في الأماكن الأكثر احتياجًا.
وحرصت المبادرة الوصول بجهودها لأقصى القرى المصرية في مختلف المحافظات، وهذا ما عمل عليه متطوعي المؤسسة علي كافة الأصعدة، نستعرض في السطور التالية آليات وصول مبادرة حياة كريمة إلى القرى المصرية.
التخطيط الشامل والتوزيع الجغرافي
تم تحديد 4580 قرية مصرية على أنها الأكثر احتياجًا للتطوير، وهو ما يعادل حوالي 60% من قرى الجمهورية.
كما تم تقسيم المرحلة الأولى من البرنامج على حوالي 1500 قرية، على أن يتم التوسع تدريجيًا ليشمل باقي القرى في مراحل لاحقة.
التنمية المستدامة
يعتمد البرنامج على منهجية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة في القرى، ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية (طرق، كهرباء، مياه، صرف صحي)، وتطوير القطاع الصحي (بناء مستشفيات ووحدات صحية، وتوفير الأدوية والخدمات الصحية)، والتعليم (بناء مدارس وتحسين مستوى التعليم).
مشاركة المجتمع المحلي
تقوم المبادرة بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأهالي القرى من خلال مشروعات صغيرة ومتوسطة، مثل دعم مشروعات الإنتاج الزراعي، والمشروعات الحرفية، والصناعات الصغيرة.
كما يشجع البرنامج على التعاون بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لتنفيذ مشروعات مشتركة.
تحسين مستوى الخدمات الأساسية
تم العمل على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وتوفير الكهرباء، وتحسين شبكة الطرق في القرى التي لم تكن تستفيد من هذه الخدمات بشكل كافٍ.
في بعض القرى تم بناء وحدات سكنية جديدة لتحسين مستوى المعيشة للأسر الفقيرة.
التمويل والتمويل المشترك
يتم تمويل البرنامج عبر مزيج من الموارد الحكومية، بالإضافة إلى مساهمات من القطاع الخاص والمجتمع المدني. كما يتم تنسيق الجهود مع المنظمات الدولية في بعض المشاريع.
الرصد والمتابعة
يتم متابعة تنفيذ مشروعات حياة كريمة من خلال آليات رصد دقيق لضمان توجيه الموارد بشكل فعّال إلى الأماكن الأكثر احتياجًا، كما يتم إشراك المواطنين في تقييم مدى تأثير المشروعات على حياتهم اليومية.
من خلال هذه الجهود، يهدف برنامج "حياة كريمة" إلى خلق نقلة نوعية في مستوى الحياة في القرى المصرية، مما يساهم في تقليص الفجوة بين الريف والحضر وتحقيق العدالة الاجتماعية.