مصر تُحقق إنجازات جديدة في مجال التحكم بالأقمار الصناعية
استعرض الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، تقريرًا من الدكتور تامر مكي القائم بأعمال رئيس قسم ديناميكا لأجسام الفضائية والتحكم، والقائم بأعمال رئيس شعبة علوم الفضاء والدراسات الإستراتيجية بالهيئة، عددًا من إنجازات قسم ديناميكا الأجسام الفضائية والتحكم خلال الفترة الماضية.
وأفاد التقرير بامتلاك مصر العديد من التكنولوجيات الوطنية بالكامل الخاصة بخوارزميات المُستشعر المغناطيسي، والتي تُستخدم على الأقمار الصناعية، وتؤثر تلك التكنولوجيا على مستقبل تصنيع نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية المصرية ومدارها.
خفض كبير في تكلفة نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية
ويؤدي استخدام التكنولوجيات الحديثة الخاصة بخوارزميات المُستشعر المغناطيسي إلى خفض كبير في تكلفة نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية، وزيادة دقة توجيه الأقمار الصناعية بشكل كبير، وإطالة العمر الافتراضي والاعتمادية لنظام تحديد الوجهة بشكل كبير مما يُطيل من العمر الافتراضي للقمر الصناعي ككل، وخفض كبير في استهلاك الطاقة بالأقمار الصناعية، وخفض وزن الأقمار الصناعية مما يعني خفض تكلفة الإطلاق وتكلفة مُحركات الأقمار الصناعية، وزيادة قدرة القمر الصناعي على إجراء مناورات دوران كبيرة دون أي مشاكل، وتحسين أداء الحاسب الآلي الموجود بالقمر الصناعي.
وتعتبر مصر ثالث دولة في العالم تمتلك تكنولوجيا وطنية بالكامل، لتحديد مواقع الأقمار الصناعية باستخدام المُستشعر المغناطيسي.
جدير بالذكر أن هذه التكنولوجيا لا يمكن شراؤها، كما تعتبر جمهورية مصر العربية أول دولة في العالم تمتلك تكنولوجيا تحديد وجهة الأقمار الصناعية بشكل عالي الدقة باستخدام نفس المُستشعر، وقد تلقى ذلك الإنجاز دعمًا من عدة جهات أجنبية بعد إنجازه نظرًا إلى أهميته وجودته العالية.
كما حقق القسم إنجازات على صعيد تكنولوجيا الأقمار الصناعية القريبة من الأرض، والتي تستخدم في أغراض الدولة التنموية المختلفة، حيث تمتلك جمهورية مصر العربية العديد من التكنولوجيات المُتقدمة الوطنية الخاصة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي الذي يُمثل مُستقبل تصميم نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية ومدارها في العالم.
وتؤدي هذه التكنولوجيا إلى تحسين كبير في أداء نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية ومدارها كما تؤدي إلى تحسين كبير في أداء الحاسب الآلي الموجود على متن الأقمار الصناعية أثناء التشغيل، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تصميم نظام التحكم في وجهة القمر الصناعي، وتحسين تصميم نظام التحكم في مدار القمر الصناعي، والتنبؤ بوجهة القمر الصناعي، والتنبؤ بمدار القمر الصناعي، ومُحاكاة مدار القمر الصناعي.
ومن جهته؛ أشار الدكتور إسلام أبوالمجد، إلى أهمية دور المراكز البحثية الوطنية كبديل فاعل لاستيراد التكنولوجيا من الجهات التكنولوجية الأجنبية خاصة مع التقدم العلمي العالمي المُتسارع، وحجب بعض التكنولوجيات التي لا يمكن شراؤها مهما عُرض مقابلها من مبالغ مالية، وهو ما يؤكد أهمية استمرار تقديم الدعم للبحوث العلمية المتميزة التي يكون لها مردود علمي واقتصادي، وذلك بما يدعم جهود الدولة لإحداث طفرة تنموية شاملة بمختلف القطاعات لتحسين حياة المواطنين ودعم الصناعة والاقتصاد الوطني.
ولفت إلى نشر الباحثين أحد الأبحاث التي تتناول استخدام الذكاء الصناعي في الأقمار الصناعية، لافتًا إلى نشر أحد الأبحاث الخاصة بالمستشعر المغناطيسي والتي تحظى بالدعم على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن تشجيع الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء بنشر الأبحاث العلمية في كُبرى المجلات العلمية المرموقة، وذلك يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.