رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولون دوليون: إفريقيا لديها إمكانيات كبيرة لتكون مركزا للتكنولوجيا الخضراء وحلول الطاقة المستدامة

الاقتصاد الأخضر
الاقتصاد الأخضر

 اتفق المشاركون في فاعلية بعنوان "حول الاقتصاد الأخضر في إفريقيا"، الذى عقد على هامش أسبوع الطاقة الأفريقي بجنوب إفريقيا، على أن القارة تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها لتكون في طليعة التكنولوجيا الخضراء على مستوى العالم، في ظل وفرة الموارد الطبيعية، وتزايد الالتزامات السياسية نحو التنمية المستدامة، فيمكن لإفريقيا أن تصبح مركزًا رائدًا في تبني التقنيات الصديقة للبيئة وحلول الطاقة المستدامة.


وعقدت فاعليات أسبوع الطاقة الافريقى لعام 2024 على مدار أربعة أيام فى جنوب إفريقيا، نظم هذا الحدث من قبل غرفة الطاقة الإفريقية، ويعد منصة رئيسية تجمع بين قادة قطاع الطاقة الإفريقي، وصناع السياسات، والمستثمرين الدوليين لمناقشة مستقبل صناعة الطاقة في القارة، وركز الحدث على سلسلة القيمة الكاملة للطاقة، بما في ذلك أمن الطاقة، والتنمية المستدامة، وفرص الاستثمار عبر إفريقيا.


وخلال الجلسات النقاشية، أكد دينيس باور، المستشار التنفيذي لتحول الطاقة في مؤسسة الطاقة الالمانية للطاقة المتجددة Neuman & Esser، على أهمية الهيدروجين كمفتاح لتحول الطاقة في إفريقيا.


وأشار المسئول الألماني إلى أنه بحلول عام 2035، يمكن إنتاج أكثر من 50 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية في المغرب، مصر، وجنوب إفريقيا، مشددا على ضرورة وجود سلاسل توريد محلية لدعم هذه التطورات. 


وأضاف باور: "تطوير القدرات التصنيعية المحلية لمكونات البطاريات والتقنيات الأخرى يمكن أن يقلل من التكاليف بشكل كبير ويعزز الاستدامة."


كما تطرقت النقاشات إلى التقدم المحرز في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، مشيرةً إلى التحسينات في الكفاءة والمرونة التي من شأنها تسهيل نشر هذه التكنولوجيا في المناطق النائية بالقارة الافريقية، بحسب بيان صحفى لغرفة الطاقة الأفريقية.


ومن جانبه، أكد الدكتور زواناني تيتوس ماثي، الرئيس التنفيذي لمعهد تطوير الطاقة الوطني في جنوب إفريقيا (SANEDI)، على أهمية الاستفادة من النماذج الناجحة في مجال التقنيات الخضراء، مثل استثمارات الصين في البحث والتطوير. 


وأوضح ماثي: "يجب إنشاء مراكز كفاءة في إفريقيا تركز على البحث والتطوير والتصنيع وتطوير المهارات لتعزيز مكانة القارة كقائد في التكنولوجيا الخضراء. كما أن التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمعات يعد أمرًا أساسيًا لدفع الابتكار الأخضر."


وقال الدكتور سعيد نشأت، مدير العلاقات الدولية معهد الفرنسى للبترول والطاقة المتجددة IFP Energies Nouvelle (IFPEN)، بالتأكيد على أن إفريقيا لديها القدرة على أن تكون في مقدمة الدول التي تقود التكنولوجيا الخضراء.. وقال: "من خلال استغلال الموارد المحلية وتعزيز الابتكار، يمكن لإفريقيا أن تصبح مركزًا عالميًا للتكنولوجيا الخضراء وحلول الطاقة المستدامة ".


وتناول المشاركون كيفية أن القارة الإفريقية تطور تقنيات خضراء واعدة لمعالجة الفجوات في الوصول إلى الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي، مشيرين إلى أن الدول الأفريقية يجب أن تلعب دورًا نشطًا في حلول الطاقة المستدامة المحلية، بدلًا من أن تكون مجرد مستهلكين لهذه التقنيات.


وشدد المتحدثون على ضرورة أن تستغل الدول المنتجة للنفط والغاز الموارد المحلية للطاقة بهدف تعزيز القيمة وتلبية الاحتياجات المحلية، خاصة في المناطق المعزولة والريفية التي لا تصلها الطاقة من خلال الشبكة العامة. واتفقوا على أن التكنولوجيا الخضراء والابتكار لا يمكن أن يتقدما دون استثمارات كبيرة في القدرات المحلية، لا سيما في مجالات التصنيع والبنية التحتية للشبكة.


وأدار الجلسة أشوتوش سينغ، رئيس قسم تحول الطاقة في مؤسسة ستاندرد اند بورز جلوبال حيث اتفق المتحدثون على أن الطاقة المتجددة قد لا تخلق فرص عمل واسعة النطاق بشكل فوري، لكن التخطيط الاستراتيجي من قبل صانعي السياسات وتسهيل القوانين المتعلقة باسثتمارات الطاقة المتجددة يمكن أن يؤدي إلى خلق ملايين الفرص الجديدة مع تطور هذا القطاع.