اختفاء غامض وإحباط.. كيف واجهت كامالا هاريس هزيمتها فى الانتخابات الأمريكية؟
اختفت المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن الأنظار في مقر حملتها الانتخابية ولم تصعد على المنصة خلال حفل مراقبة الانتخابات الرئاسية في حرم جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، وبينما بدا الأمريكيون على استعداد لإعادة دونالد ترامب إلى السلطة مرة أخرى، ظهر بدلًا منها رئيس حملتها سيدريك ريتشموند.
إحباط واختفاء هاريس بعد فوز ترامب
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه بعد تقدم ترامب بصورة كبيرة واقترابه بشدة من البيت الأبيض، حاول ريتشموند أن يبث نغمة من التفاؤل، قائلًا: لا تزال هناك أصوات يجب إحصاؤها.
وأضافت أن فوز ترامب وإعلان حصده 277 صوتًا واكتفاء هاريس بـ226 صوتًا فقط، أعاد للأذهان مشهد خسارة هيلاري كلينتون في عام 2016، عندما اختفت أيضًا وخرج رئيس حملتها، لمخاطبة مؤيديها في ليلة الانتخابات- النساء والفتيات اللائي ينتظرن نتيجة يأمل الكثيرون أن تحطم أخيرًا "السقف الزجاجي الأكثر صلابة وأعلى"، بعد ثماني سنوات، ما زلن ينتظرن.
أخبر ريتشموند حشدًا متفرقًا بأنهم لن يسمعوا من نائبة الرئيس ليلة الانتخابات أي شىء، لكنه تعهد بأنها ستعود إلى الحرم الجامعي لمخاطبة المؤيدين في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وأضافت الصحيفة أنه خلال الساعات الأولى من انطلاق الانتخابات، كان مؤيدو هاريس متفائلين، وكانت الموسيقى تنبض، حيث رقص أعضاء جمعية هاريس النسائية، اللاتي ارتدين اللونين الوردي والأخضر، معًا.
وتابعت أنه من حولها، ملأ الطلاب والمؤيدون الحديقة المحيطة بالمسرح المعد لهاريس لتتحدث، ورقص المؤيدون بينما كانت الموسيقى تنبض، وصاح منسق الموسيقى: "إذا كنت مستعدًا لصنع تاريخ أسود، فتحدث معي".
وعلى مدى الأيام الـ108 الماضية منذ صعود هاريس المفاجئ على التذكرة الديمقراطية للانتخابات بدلًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، حملت مخاوف عشرات الملايين من الأمريكيين الذين يخشون بشدة رئاسة ترامب الثانية، كانت المخاطر عالية، كما أقرت، ووافقت في مرحلة ما على أن خصمها يفي بتعريف الفاشية، لكنها وعدت بمستقبل غير مقيد بالخوف والقلق من عصر ترامب.
وقالت هاريس، في مرافعتها الختامية الأسبوع الماضي: "لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو".
وأضافت الصحيفة أن هاريس نجحت في جمع مليار دولار تبرعات لحملتها، وركزت على حقوق الإجهاض والمرأة والهجرة واجتذبت حشودًا ضخمة، ولكن يبدو أنها لم تكن كافية للفوز في هذا السباق الانتخابي المثير.
ومع بدء دونالد ترامب في تحقيق تقدم مبكر متوقع مساء الثلاثاء، بدأ التوتر يسيطر على الأجواء داخل المقر الانتخابي لهاريس، وبدأ المؤيدون يرحلون، حيث عاش المؤيدون نفس المشهد مرة أخرى الذي كان قبل 8 سنوات عندما فاز ترامب على هيلاري كلينتون.