ما سر إطلاق مصطلح "البطة العرجاء" على الرئيس الأمريكى؟
يُعد مصطلح "البطة العرجاء" (Lame Duck) من المصطلحات السياسية الشهيرة التي تُستخدم للإشارة إلى مسئول أو رئيس انتهت ولايته أو خسر إعادة انتخابه، لكنه لا يزال في منصبه حتى يُنهي فترة انتقالية تسلم فيها السلطة لخليفته.
ويستخدم هذا الوصف للحديث عن حالة ضعف وانخفاض في النفوذ السياسي، ما يجعل صاحب المنصب كـ"بطة" تجد صعوبة في السير وتصبح قدرتها على التحرك محدودة.
ورغم ارتباط هذا المصطلح بشكل أساسي بـ السياسة الأمريكية، إلا أن قصته تعود لحقبة أبعد بكثير في بريطانيا.
فما هي القصة التاريخية وراء هذا المصطلح؟ وعلى من يُطلق؟.. "الدستور" يستعرض التفاصيل في التقرير التالي..
القصة التاريخية وراء "البطة العرجاء"
نشأ هذا المصطلح في الأسواق المالية البريطانية خلال القرن الثامن عشر، حيث كان يُستخدم لوصف المستثمرين الذين تعرضوا للإفلاس ولم يستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم المالية.
وكانوا يوصفون بالبطة العرجاء التي تجد صعوبة في الحركة والوصول إلى وجهتها بسبب ضعفها، في إشارة إلى أن الإفلاس جعلهم غير قادرين على "التحرك" ماليًا في السوق.
انتقل هذا المصطلح لاحقًا إلى المجال السياسي في الولايات المتحدة، حيث تم توظيفه للإشارة إلى الرؤساء والمسئولين بعد خسارتهم للانتخابات، يقضون فترة انتقالية قبل مغادرتهم المنصب رسميًا، أي أن الرئيس الحالي جو بايدن يطلق عليه حاليا "البطة العرجاء"، وقد وُظف هذا المصطلح للمرة الأولى في السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر.
على من يُطلق مصطلح "البطة العرجاء"؟
يُطلق هذا المصطلح بشكل رئيسي على الرؤساء الأمريكيين الذين تنتهي ولايتهم بعد خسارتهم للانتخابات أو عند إكمالهم فترة رئاسية ثانية وأخيرة بموجب الدستور.
كذلك، يُستخدم لوصف أعضاء الكونجرس الذين خسروا في الانتخابات، لكنهم لا يزالون يمارسون مهامهم خلال فترة انتقالية حتى يتم استبدالهم رسميًا.
خلال هذه الفترة، تكون قدرة الرئيس أو المسئول على اتخاذ قرارات سياسية قوية أو تمرير تشريعات محدودة؛ وذلك لأنهم فقدوا الدعم السياسي اللازم لتنفيذ سياسات جديدة.
ويُنظر إلى البطة العرجاء على أنها غير مؤثرة، حيث تركز السلطات عادة على القادة المنتخبين حديثًا.