"الكاثوليكية" تحتفل بذكرى الطوباوية الكونتيسة تاغليابيترا العذراء
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى رحيل الطوباوية الكونتيسة تاغليابيترا العذراء، وعلى خلفية الاحتفالات أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إنها عاشت بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر واعتبرها أهل البندقية طوباوية منذ زمن طويل.
ووُلدت الكونتيسة تاغليابيترا في البندقية عام 1288، لعائلة نبيلة تعيش في كامبو سان فيو من بيترو (أو نيكولو) وإيلينا.
كانت الطوباوية تاغليابيترا شابة فاضلة، مكرسة للصلاة والتكفير عن الذنوب، وكانت مواظبة على حضور جميع الصلوات بكنيسة سان ماوريتسيو الواقعة على الجانب الآخر من القناة الكبرى.
منذ صغرها نذرت نذر البتولية وكرست نفسها للعديد من الأعمال الخيرية والصلاة للأنفس المطهرية.
تقول التقاليد أنها كانت تتمتع بالعديد من المواهب الصوفية، بما في ذلك النشوة الروحية. ويُذكر أيضًا أنها كانت مواظبة على حضور القداس اليومي في رعية القديس ماوريتسيو عن طريق عبور القناة الكبرى في جندول والدها.
قوبل طلبها لدخول الدير بمعارضة واضحة من والديها اللذين كانا يريدان زواج ابنتهما.
كان والداها يعارضان دخولها إلى الدير لدرجة أنهما منعا الملاحين الراسيين على ضفاف سان فيو من نقلها عبر القناة حتى تتمكن من الوصول إلى كنيسة سان ماوريتسيو حيث ستلتقي بكاهن يمكنها أن ”تتحاور معه في محادثات روحية“.
هناك أسطورة شعبية تحكي كيف تمكنت الكونتيسة من الوصول إلى الكنيسة بأعجوبة، حيث عبرت القناة بالسير على حجاب من الكتان ممدود فوق الماء.
توفيت الكونتيسة الشابة، التي كانت ترفض الزواج دائمًا، في 1 نوفمبر 1308، بعد مرض طويل في أوائل العشرينات من عمرها.
وسرعان ما بدأ العديد من الناس الذين توافدوا على جنازتها في تسميتها بالطوباوية. علاوة على ذلك، اعتادت أمهات البندقية، في إشارة إلى المعجزة التي كانت الكونتيسة تاغليابيترا الشابة ”أن يجعلن أطفالهن يجلسون على قبر الطوباوية، معتقدين أنهم بذلك سيحفظونهم من خطر الغرق في قنوات مدينة البندقية“.