24 ساعة حاسمة.. حزب الله وإسرائيل يضعان اللمسات النهائية لوقف إطلاق النار
قال مسئولون من الإدارة الأمريكية، إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال الـ24 ساعة الماضية، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى الاتفاق النهائي بعد لوقف التصعيد على الحدود اللبنانية.
اتفاق وشيك
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن هذا الاتفاق المحتمل كخطوة هامة لإنهاء أكثر من عام من القتال بين إسرائيل وحزب الله، ما يسهم في تخفيف حدة النزاع في الشرق الأوسط للمرة الأولى، ويُعد إبرام هذا الاتفاق إنجازًا كبيرًا للرئيس الأمريكي جو بايدن في أشهره الأخيرة في المنصب.
زيارة هوكشتاين وتحقيق التقدم في المفاوضات
وأكد مسئول أمريكي أن زيارة مستشار بايدن، عاموس هوكشتاين، إلى بيروت الأسبوع الماضي، ساعدت على تحقيق تقدم في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق باستعداد "حزب الله" للانخراط في اتفاق منفصل عن الحرب في غزة، وأشار إلى أن المفاوضات المكثفة التي تلت عودة "هوكشتاين" استمرت في تحقيق تقدم.
وقال المسئول الأمريكي: "لا تزال المفاوضات جارية، لكن التقدم الذي أحرز في الساعات الأربع والعشرين الماضية كان كافيًا لإرسال هوكشتاين إلى إسرائيل أمس الأربعاء".
وأكد الموقع الأمريكي أن "هوكشتاين" وصل إلى إسرائيل أمس الأربعاء برفقة مستشار الأمن القومي للشرق الأوسط في البيت الأبيض، بريت ماكجورك، وقبيل مغادرته، تحدث هوكشتاين إلى رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نجيب ميقاتي، الذي قال في مقابلة تليفزيونية، "إن الوضع اليوم أفضل من الأمس".
وأضاف ميقاتي: "نأمل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال ساعات أو في الأيام القادمة، ونتوقع عودة هوكشتاين إلى بيروت قبل نهاية الأسبوع".
وفي ذات السياق، أشار رئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس، عقب اجتماعه مع بايدن في البيت الأبيض، إلى أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في غضون أسبوع أو أسبوعين.
هيئة البث الإسرائيلية تكشف تفاصيل الاتفاق
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن تفاصيل مسودة اتفاق وقف إطلاق النار التي تحمل تاريخ 26 أكتوبر، ووفقًا للمسودة، تلتزم كل من إسرائيل والحكومة اللبنانية بالتحرك نحو تنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى الحرب في لبنان عام 2006.
وبحسب المسودة، سيقتصر تواجد القوات المسلحة في جنوب لبنان على الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "يونيفيل"، مع حظر بيع أو توريد الأسلحة إلا للجيش اللبناني، وفرض الرقابة الحكومية على إنتاج الأسلحة في البلاد، كذلك سيُطلب من الجيش اللبناني تنفيذ هذه الشروط وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية غير حكومية.
وتحدد المسودة أن يتم تنفيذ الاتفاق على مدار فترة تمتد إلى 60 يومًا، حيث ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلية من لبنان على مراحل في غضون 7 أيام من إعلان وقف إطلاق النار، فيما سينتشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد بواقع 10 آلاف جندي.
ووفقًا للمسودة، فإنه خلال فترة الـ60 يومًا، سيقوم الجيش اللبناني بتفكيك ومصادرة جميع المنشآت العسكرية غير الحكومية في جنوب البلاد، وستتولى كل من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة ودول أخرى مراقبة وتطبيق آلية لحل النزاعات ومعالجة الانتهاكات المحتملة خلال هذه الفترة.