إدموند غريب: الاتهامات المتبادلة بين المرشحين للانتخابات الأمريكية تشير لانحدار الخطاب السياسى
قال الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك تراشقًا كلاميًا حادًا واتهامات متبادلة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث وصف كل من كامالا هاريس، ودونالد ترامب وأنصارهما الطرف الآخر بأوصاف غير مسبوقة أثارت استياءً واسعًا في المجتمع الأمريكي.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج "حديث الأخبار"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن اللغة المستخدمة بين الطرفين تظهر حالة من الاستقطاب الشديد والانحدار في الخطاب السياسي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تشهد مثل هذه الأوصاف العدائية منذ القرن التاسع عشر، مما يضفي طابعًا غير اعتيادي على هذه الانتخابات الرئاسية، التي وصفها بأنها تحمل تأثيرات سلبية على المجتمع الأمريكي وصورة الولايات المتحدة أمام العالم.
وأشار إلى أن الإقبال الكبير على التصويت المبكر، الذي تخطى 44 مليون ناخب حتى الآن، يعد مؤشرًا إيجابيًا على ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات، موضحًا أن بعض الجمهوريين، خصوصًا أنصار ترامب، شككوا في نزاهة الانتخابات، مما دفع كلا الحزبين إلى تنظيم فرق مراقبة لمراكز الاقتراع لضمان الشفافية.
الإعلام الأمريكي يعاني من تراجع في معايير الحيادية والمصداقية
وأكد أن الإعلام الأمريكي يعاني من تراجع في معايير الحيادية والمصداقية مقارنة بالعقود الماضية، حيث أصبحت وسائل الإعلام الأمريكية تظهر دعمًا واضحًا لطرف على حساب الآخر، مشيرًا إلى أن صحيفة "واشنطن بوست"، اختارت عدم تأييد أي مرشح في الانتخابات الحالية، بعد أن كانت تدعم الحزب الديمقراطي في الماضي، مما أدى إلى فقدانها عددًا كبيرًا من المشتركين.