كاتب صحفي: المجتمع الدولي متواطئ مع إسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني
قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ، إن المجتمع الدولي يبدو عاجزًا أمام الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة وجنوب لبنان، أو متواطئًا في دعمها سواء عبر الدعم العسكري أو المالي أو السياسي.
وأضاف عبدالحفيظ خلال تصريحاته لبرنامج "مطروح للنقاش"، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن إسرائيل دأبت على مخالفة القرارات الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، لأنها تتمتع بحماية الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمثل قاعدة للمصالح الغربية الأمريكية في الشرق الأوسط، كما أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين مستعدون لدعم الجرائم الإسرائيلية حتى النهاية.
وأكد أن الأمل الوحيد في وضع حد لهذه الجرائم قد يكمن في حدوث انقلاب داخل المجتمع الإسرائيلي ضد الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذا التحول لن يحدث إلا إذا تكبدت إسرائيل خسائر سواء في الجبهة الشمالية أو الجنوبية.
المجتمع الإسرائيلي يعاني من الانقسامات الداخلية
وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من الانقسامات الداخلية، حيث دعا البعض إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب، ليس من منطلق تأييد الحقوق الفلسطينية، بل لتقليل الخسائر الإسرائيلية، فيما يدعم آخرون استمرار الحرب بلا نهاية، موضحًا أن جزءًا من المجتمع الإسرائيلي يتبنى رؤى متطرفة تؤمن بتوسيع دولة إسرائيل لتشمل فلسطين التاريخية وأجزاء من دول أخرى، مثل لبنان وسوريا ومصر والأردن، هؤلاء المتطرفون يمثلون قاعدة دعم الائتلاف اليميني الحاكم، وهم من يخشى نتنياهو خسارة دعمهم.
وتابع، أن حتى هذا الجمهور المؤيد للحرب قد يتراجع عن دعمه عندما تتزايد الخسائر وتتجاوز قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة القتال، خاصة مع إنهاك الجيش في حرب طويلة لم يخض مثلها منذ تأسيس إسرائيل عام 1948.