فى ذكرى مرور 79 عامًا من الشراكة مع الأمم المتحدة.. التزام تاريخى لمصر بعمليات حفظ السلام
أشادت مصر والأمم المتحدة بمستوى التعاون المشترك بينهما من أجل أحداث فرق حقيقي في حياة الناس.
وبمناسبة يوم الأمم المتحدة: احتفى بودكاست "أصوات داعمة" بـ79 عامًا من الشراكة الناجحة بين مصر والأمم المتحدة، واحتفالًا بيوم الأمم المتحدة استضاف بودكاست "أصوات داعمة"- الذي يقدمه محمد القوصي، نائب مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة- حلقة خاصة جمعت بين السفير عمرو الجويلي، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، وإيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر استعرضت التعاون المستمر بين مصر والأمم المتحدة وأهميته للشعب المصري.
الشراكة مع الأمم المتحدة
وحول رؤية مصر للمشاركة متعددة الأطراف مع الأمم المتحدة، شدد السفير عمرو الجويلي على الركائز الأساسية لعمل الأمم المتحدة والتي تتضمن السلام والأمن والتنمية الاقتصادية، وحقوق الإنسان، وقال: "الأمم المتحدة ليست مجرد منصة دبلوماسية؛ بل هي مستودع للمعرفة وتسهم في تسهيل المشاريع التنموية التي تعود بالنفع مباشرة على المواطنين".
وعن الدور النشط لمصر في هذه المجالات، لفت إلى التزامها التاريخي بعمليات حفظ السلام، حيث أسهمت بحوالي 30 ألف فرد في عمليات الأمم المتحدة للسلام منذ العام 1960، بالإضافة إلى جهودها في صنع وبناء السلام، لا سيما في الشرق الأوسط وشدد على أن مصر تظل ثابتة في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد كل من السفير الجويلي وبانوفا على البعد الإنساني لعمل الأمم المتحدة، موضحين أن المبادرات تتجاوز المفاوضات المغلقة، وتركز على تقديم فوائد ملموسة للمجتمعات، وقال: "تعاوننا مع الأمم المتحدة هو تعاون عملي يهدف إلى إحداث فرق حقيقي في حياة الناس".
من جانبها، أكدت بانوفا أهمية العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة في مصر، مشيرةً إلى أن هناك 28 وكالة تابعة للأمم المتحدة وأكثر من 2600 موظف، يعملون جميعًا سويًا لتحسين حياة المواطنين من خلال برامج تركز على التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية.
أهداف التنمية المستدامة
ولفتت إلى أن ميزة وجود كل هذه الوكالات المتخصصة العاملة في مصر هي ميزة هائلة لما توفره من طيف واسع من الخبرات يُسهم في دعم الحكومة، بالشراكة مع الأمم المتحدة في تقديم حلول لمعالجة التحديات التنموية. وأوضحت أن دورها كمنسقة مقيمة هو تعظيم الاستفادة من هذه الخبرة عبر مختلف هيئات الأمم المتحدة.
واستعرضت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إطار التعاون من أجل التنمية المستدامة الممتد لخمس سنوات الذي تم توقيعه مع الحكومة المصرية في مايو 2023، والذي يحدد الأولويات التنموية. وذكرت أن إطار التعاون يركز على خمسة مجالات رئيسية تشمل التنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية، والحوكمة، وتمكين النساء والفتيات.
وأكدت دور الأمم المتحدة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية وسط الأزمات المتزايدة، مثل الأوضاع في السودان وغزة، مشيرةً إلى أن مصر استضافت حوالي 730000 لاجئ مسجل من السودان.
وعبر السفير الجويلي وبانوفا عن تفاؤلهما بمستقبل التعاون بين مصر والأمم المتحدة، خاصة مع اقتراب الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، مع التأكيد على أهمية الشراكات القوية لتحقيق التنمية المستدامة والسلام في المنطقة.