تقرير أمريكى: مصر تعزز مكانتها كمحور عالمى للطاقة بزيادة إنتاج الغاز والاستثمار فى الطاقة المتجددة
قال موقع أويل برايس الأمريكي والمعني بشئون الطاقة، إن مصر لاعب رئيسي في مجال الطاقة الدولية بسبب دورها الرائد في نقل الطاقة، مشيرًا إلى أنه رغم كل التحديات إلا أن مصر استطاعت الحفاظ على مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الطاقة الدولية.
مصر تعتزم مضاعفة إمداداتها من الغاز الطبيعي
وقال التقرير: تعد مصر منتجًا رئيسيًا للنفط والغاز، ومركزًا رئيسيًا لنقل الطاقة في إفريقيا، وتهدف مصر إلى تنويع مزيج الطاقة لديها، من خلال توسيع قدرات الطاقة المتجددة واستكشاف احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي.
وقال التقرير إنه على الرغم من التحديات، فإن موقع مصر الاستراتيجي وموارد الطاقة الشمسية الوفيرة يجعلها في وضع جيد، لتصبح مركزًا للهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.
سوق الطاقة العالمية
وقال أويل برايس: لقد لعبت مصر دورًا رائدًا في سوق الطاقة العالمية لعدة عقود، باعتبارها منتجًا رئيسيًا للنفط والغاز، فضلًا عن كونها مركزًا حيويًا لنقل منتجات الطاقة، وعلى الرغم من الاضطرابات الناجمة بشكل رئيسي عن الاضطرابات السياسية العالمية، تظل مصر قوة طاقة رئيسية في إفريقيا.
وأعلنت الحكومة مؤخرًا عن طموحاتها لتوسيع أنشطة التنقيب عن الغاز الوطني، فضلًا عن مواصلة تمويل زيادة قدرة الطاقة المتجددة في البلاد في العقود المقبلة.
مصر منتجًا رئيسيًا للوقود الأحفوري الإفريقي
وأردف أويل برايس: تعد مصر منتجًا رئيسيًا للوقود الأحفوري الإفريقي، مع ثاني أكبر إنتاج للوقود السائل لدولة خارج أوبك في عام 2023، بعد أنجولا. كما كانت ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في إفريقيا عام 2022، بعد الجزائر. وقد تم دعم التوسع في إنتاج الغاز في مصر من خلال إطلاق العمليات في العديد من الحقول البحرية الرئيسية خلال العقد الماضي، بما في ذلك حقل ظهر.
ربط أسواق الطاقة الدولية
ووفقًا للتقرير: تدير مصر كلًا من قناة السويس وخط أنابيب السويس- البحر الأبيض المتوسط (سوميد)، وهما أمران حيويان لربط أسواق الطاقة الدولية، كما أنها الدولة الوحيدة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط التي تتمتع بقدرة تشغيلية لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وكذلك الدولة الوحيدة في المنطقة التي يمكنها استيراد الغاز الطبيعي من دول أخرى، مما يسهم في سمعتها كمركز للغاز الطبيعي المسال.
التحول الأخضر
وفيما يتعلق بالتحول الأخضر، أعلنت مصر عن هدف للطاقة المتجددة بنسبة 42 في المائة قبل قمة المناخ السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، التي استضافتها في عام 2022. وتمت زيادة هذا الهدف إلى 58 في المائة بحلول عام 2040، في يونيو 2024، كما أعلن وزير البترول كريم بدوي عن خطط جديدة لخفض هدف الطاقة المتجددة في البلاد لعام 2040 من 58 بالمائة إلى 40%، للتركيز بدلًا من ذلك بشكل أوثق على توسيع قطاع الغاز الطبيعي في مصر.
وقال بدوي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطاقة المتوسطي 2024: "هذه رسالة لنا جميعًا للعمل معًا لزيادة الاكتشافات وجذب المزيد من الاستثمارات، من خلال المناقصات المطروحة للاستكشاف بهدف تحقيق اكتشافات جديدة في المنطقة التي تحوي المزيد من الثروات وخاصة الغاز الطبيعي".
مشاريع الطاقة المتجددة
وتابع التقرير: هناك العديد من مشاريع الطاقة المتجددة الطموحة قيد التنفيذ بالفعل في مصر، مما يشير إلى زيادة تنويع مزيج الطاقة في البلاد خلال العقود المقبلة.
وفي سبتمبر، أعلنت شركة AMEA Power عن خطط لتطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في مصر حتى الآن.
وسيعمل المشروع على زيادة إجمالي قدرة طاقة الرياح والطاقة الشمسية في AMEA في مصر إلى 2 جيجاوات، إلى جانب 900 ميجاوات في الساعة من أنظمة تخزين طاقة البطاريات. وتخطط الشركة لاستثمار 800 مليون دولار في مشروعين رئيسيين للطاقة الخضراء في مصر– محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1 جيجاوات ومشروع لتخزين البطاريات بقدرة 600 ميجاوات في الساعة في منطقة بنبان بمحافظة أسوان. تقع مصر في "حزام الشمس" العالمي، مما يعني أنها تتعرض لأشعة الشمس بمعدل 9 إلى 11 ساعة يوميًا، مع القليل من الأيام الغائمة. وهذا يضعها في الوضع الأمثل لإنتاج الطاقة الشمسية.
الهيدروجين الأخضر
وقال التقرير: إن التركيز الرئيسي الآخر لمصر هو الهيدروجين الأخضر. وفي مارس من هذا العام، حددت الحكومة المصرية هدفًا لتحقيق استثمار بقيمة 40 مليار دولار في قطاعي الهيدروجين الأخضر والتكنولوجيا النظيفة على مدى 10 سنوات، ووقعت سبع مذكرات تفاهم مع العديد من اللاعبين الدوليين. ومن المقرر أن تقع المشاريع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمارات تبلغ 12 مليار دولار للمرحلة التجريبية و29 مليار دولار إضافية لدعم العمليات، وتهدف مصر إلى ترسيخ مكانتها كمركز للهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، مدعومة بموقعها الاستراتيجي بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.