الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. حملة ترامب تعتمد على دعم اللجان وهاريس تتفوق بالتمويلات المباشرة
قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إن حملة المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعتمد في تمويلها على اللجان السياسية المستقلة أكثر بكثير مما تفعله المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ضمن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
إنفاق الحملات الانتخابية لترامب وهاريس
وأوضحت بوليتيكو، أن المجموعات الداعمة لترامب، والتي تعمل عبر منصات مختلفة أنفقت من أجل انتخابه، أموالًا أكثر بكثير من حملة الرئيس نفسها في فترة حاسمة قبل الانتخابات وفي الوقت نفسه، أنفقت حملة هاريس الضخمة أكثر من المجموعات الخارجية التي تدعمها ضمن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وأنفقت أكبر ست لجان سياسية مستقلة داعمة لترامب ما مجموعه 159.6 مليون دولار في أول 16 يومًا من شهر أكتوبر، مقارنة بـ99 مليون دولار في الإنفاق من حملة الرئيس السابق، وفقًا للإيداعات المقدمة إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية هذا الأسبوع.
بينما أنفقت أكبر ثلاث لجان عمل سياسي مستقلة داعمة لهاريس مبلغًا مماثلًا قدره 154.5 مليون دولار خلال نفس الفترة - وهو أقل من المبلغ الذي أنفقته حملة هاريس وهو 165.8 مليون دولار.
الأموال الخارجية
وتلعب الأموال الخارجية دورًا كبيرًا بسبب الظروف المالية المختلفة بشكل كبير للحملتين: فقد عانى ترامب من جمع التبرعات مقارنة بهاريس ونتيجة لذلك، اعتمد بشكل أكبر على المجموعات الخارجية ليس فقط للدعم التقليدي عبر التلفزيون والإذاعة والمنصات الرقمية، ولكن أيضًا لعمليات الترويج والرسائل النصية التي احتفظ بها الجانب الديمقراطي إلى حد كبير داخليًا.
حجم إنفاق هاريس وترامب
وجمعت حملة هاريس واللجان المتحالفة معها أكثر من مليار دولار في الربع الثالث، مما سمح لها بإنفاق أكثر من حملة الرئيس السابق بشكل كبير على الإعلانات التليفزيونية والرقمية وجهود الاتصال بالناخبين والموظفين في السباق الأخير إلى يوم الانتخابات.
وأفادت حملة هاريس بجمع 221.8 مليون دولار في سبتمبر وفقًا لمسئول في الحملة تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأرقام الداخلية، فقد جمعت مجموعتان من جمع التبرعات بقيادة المشاهير في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو حوالي 55 مليون دولار.
وعلى النقيض من ذلك، جمعت حملة ترامب 62.7 مليون دولار خلال سبتمبر، أي أقل من ثلث إجمالي حملة هاريس، وفقًا لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وفقًا لتحليل نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” لبيانات تمويل الحملات الانتخابية، فإن المليارديرات الأمريكيين ساهموا بما لا يقل عن 695 مليون دولار، أي حوالي 18% من إجمالي الأموال التي تم جمعها خلال هذه الدورة الانتخابية.
وأشهرهم هو “ داستن موسكوفيتز” وهو - أحد مؤسسي فيسبوك مع مارك زوكربيرغ، أسس فيما بعد شركة «أسانا - Asana» لإدارة البرمجيات وريد هوفمان - المؤسس المشارك لـ LinkedIn - لينكدإن ومايكل بلومبرغ - العمدة السابق لمدينة نيويورك.
كذلك يعد إيلون ماسك، من أكبر داعمي ترامب، فقد تبرع بأكثر من 118 مليون دولار لصالح مجموعة “أميركا باك” وميريام أديلسون أرملة شيلدون أديلسون، التي قدمت أكثر من 100 مليون دولار لصالح "بريسيرف أميركا باك" الداعمة لترامب.