في قمة الإبداع الإعلامي.. أسامة منير يستعرض استراتيجيات جذب المستمعين عبر الفترات الإذاعية
قدم الإعلامي أسامة منير ندوة بعنوان "الإذاعة في العصر الرقمي: أدوات جديدة لتمكين الشباب العربي" ضمن فعاليات قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، حيث استعرض دور الفترات الإذاعية في نجاح محطات الراديو وقدرتها على جذب جمهور متنوع عبر اليوم.
وأشار منير، خلال حديثه لطلاب كلية الإعلام، إلى أن تخطيط خريطة البرامج يعتمد على تقسيم اليوم إلى فترات تتناسب مع احتياجات المستمعين وأوقات الذروة.
وأوضح أن الفترة الصباحية تبدأ من الصباح الباكر وتستهدف المستمعين في طريقهم إلى العمل أو الدراسة، ببرامج تركز على الأخبار والنصائح وتقارير المرور، بينما الفترة النهارية حتى ما بعد الظهيرة تقدم محتوى خفيفًا يلائم بيئة العمل، مثل الحوارات والمقابلات. أما المساء، فيبدأ بفترة "Afternoon Drive" التي تبث خلالها برامج خفيفة ترفيهية تناسب الجمهور العائد إلى المنزل.
وفي الفترة الليلية، تركز المحطات على برامج اجتماعية وحوارات ممتدة حتى منتصف الليل، تليها الفترة المتأخرة من الليل التي تقدم محتوى هادئا مثل الموسيقى أو البرامج المعادة لجمهور السهر، وأكد منير أن هذا التنوع في الفترات الإذاعية يساهم في تلبية احتياجات المستمعين، ويضمن استمرار تفاعلهم مع المحطة.
وتطرق منير خلال حديثه، إلى دور الإعلانات في المشهد الإذاعي، موضحا أن الضغوط الإعلانية قد تمثل أزمة كبيرة للمحتوى، حيث يعتمد الإعلام غالبا على المعلن كأحد الممولين الرئيسيين لتغطية تكاليف الإنتاج، وتابع قائلًا: "أحيانا يخضع الإعلام لرغبة المعلن في تمرير رسائله بشكل غير مباشر"، ضاربًا مثالا بالبرامج التي تخصص أحيانا للترويج لمنتج معين تحت مظلة رعاية المعلن.
كما ناقش الفارق بين الراديو والبودكاست، موضحا أن الأخير هو تطوير للراديو ولكن الفارق بينهم ان الراديو يتميز بقدرته على التواصل المباشر مع المستمعين عبر الاتصالات الهاتفية، في حين يفتقر البودكاست لهذه الخاصية، لكنه أتاح فرصة لأي شخص يمتلك محتوى لتقديمه للجمهور بسهولة، وأشار إلى أن هذا التطور قلل من الحاجة إلى انتظار اكتشاف المواهب من قبل المحطات، وجعل المجال الإعلامي متاحا للجميع.