"العربى للاختصاصات الصحية": مصر لها مساهمات بارزة وكبيرة فى العمل العربى المشترك
أشاد الدكتور عمر بن عوض بن سالم الرواس، أمين عام المجلس العربي للاختصاصات الصحية، بدور الأطباء المصريين والعرب في تنفيذ مهمام المجلس التدريبية، مؤكدا أن مصر لها إسهامات بارزة ونادرة في العمل العربي المشترك داخل المجلس لتنفيذ استراتيجيته وتحقيق أهدافه المحورية.
وقال الرواس، في تصريح صحفي بعمان على هامش مؤتمر "الكفاءات الصحية العربية المهاجرة" الذي عقد مؤخرا في الأردن، إن مصر تسهم في المجالس العلمية بمجموعة من العلماء والمتخصصين يقدر عددهم بـ4 من العلماء والخبراء في كل اختصاص، من خلال المساهمة المصرية طبقا لنظام المجلس، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى هذه المساهمة هناك مقعد لمصر في الهيئة التنفيذية للمجلس يمثلها الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق والمدير التنفيذي للمجلس.
وأضاف أن المجلس، وبشأن تدريب الأطباء المنتسبين له، لديه تعاون مع جمعية الزمالة المصرية عبر التسجيل المزدوج للأطباء العرب، كاشفا عن وجود مذكرة تفاهم بين المجلس واتحاد الجامعات المصرية ووزارة الصحة والسكان.
ولفت إلى وجود مساهمة من مصر وصفها بـ"الكبيرة والمتصاعدة" في المجلس العربي للاختصاصات الصحية، مؤكدا أن الهدف دائما من التنوع العربي في المجلس هو تحقيق مزيد من الخبرات عبر العلماء العرب في كافة التخصصات الصحية.
تدريب الأطباء العرب وتمكينهم من الحصول على البورد العربى
وحول دور المجلس العربي للاختصاصات الصحية، أوضح الدكتور الرواس أن دور المجلس يقوم بالأساس على فكرة تدريب الأطباء العرب وتمكينهم من الحصول على البورد العربي في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن المجلس لديه استراتيجية وضعت لمدة 4 سنوات منذ عام 2021 إلى 2025.
ولفت إلى أن الاستراتيجية تمثل حدثا بارزا في تاريخ المجلس، حيث اعتمدتها الهيئة العليا للمجلس، وأقرها مجلس وزراء الصحة العرب في اجتماع دورته الـ(53) بتاريخ 27 فبراير 2020، منوها بأن المجلس وضع في أولوياته تحديد أهداف الاستراتيجية وتنفيذها بشكل يسهل تحديد إجراءات هذا التنفيذ.
وأكد الرواس: إن هذه الاستراتيجية وضعت من إيماننا العميق بدور الأطباء العرب وإسهاماتهم المحورية في تحقيق رؤية المجلس ورسالته، منوها بأنه قبل صدور هذه الاستراتيجية واعتمادها تم دراستها دراسة منهجية من قبل مكتب الدراسات والتخطيط في الأمانة العامة للمجلس.
وأشار أمين عام المجلس العربي للاختصاصات الصحية إلى أنه عقب هذه الدراسة وتقييمها من قبل المجلس، بعد أكثر من عام ونصف العام، تم اعتمادها وتحديد أولوايتها وأهدافها، مؤكدا أن الاستراتيجية شهدت دعما قويا من مجلس وزراء الصحة العرب والهيئة العليا والمكتب التنفيذي للمجلس.
تقوية الحوكمة لتحقيق الكفاءة المؤسسية
وكشف الرواس عن أن هذه الاستراتيجية تقوم على تحقيق عدة أهداف، منها تقوية الحوكمة لتحقيق الكفاءة المؤسسية، وتوسيع برامج الاختصاصات الصحية بما يلبي حاجة الأنظمة الصحية، وتطوير منظومة الاعتماد وتحسين جودة التدريب التخصصي، وتعزيز منظومة القياس والتقويم لتحقيق مستويات عليا من الكفاية المهنية لخريجي الاختصاصات الصحية.
وشدد على أن هذه الأهداف تؤكد مدى تمثلها لرؤية المجلس ورسالته وقدرتها على تعزيز مكانته عربيا ودوليا، لافتا إلى أن ما يساعد على تحقيق هذه الرؤية اقترانها بالممكنات الاستراتيجية التي تشمل بناء القدرات البشرية والتمويل والابتكار والعلاقات الخارجية والتواصل الفعال والتحول الرقمي.
وحول مشاركته في مؤتمر "الكفاءات الصحية العربية المهاجرة"، الذي اختتمت أعماله بالأردن مؤخرا، قال أمين عام المجلس العربي للاختصاصات الصحية: إن من ضمن اختصاصات وأهداف المجلس تدريب الأطباء العرب، وهناك كفاءات عربية في الخارج ولديها خبرات كبيرة وحاضرة في المؤتمر، ونعمل على الاستفادة منهم، مشيرا إلى أن التواصل مع الخبراء العرب في الخارج محور اهتمام رئيسي لعمل المجلس خلال المرحلة المقبلة.
وقدم الرواس الشكر للجامعة العربية والأردن ومجلس وزراء الصحة العرب على هذه الخطوة وتنظيم هذا المؤتمر، مؤكدا: إن توصيات المؤتمر هامة للغاية، وسنسهم مع مجلس وزراء الصحة العرب فى تنفيذها في أقرب وقت ممكن.