كُتاب خلال ملتقى ذاكرة القصة المصرية: القصة القصيرة هى فن المحذوف
تحدث الكاتب عصام مهران، حول الظواهر التراثية في السرد القصصى، وذلك خلال فعاليات ملتقى ذاكرة القصة المصرية، والمنعقد بمركز سيا الثقافي.
القصة القصيرة هى فن المحذوف
وقال “مهران”: إن هذا الحراك الثقافي الأهلى إلى جانب نادى القصة فى أسيوط، والمصطبة في أسوان من أكثر المراكز الثقافية الأهلية التى تقوم بدور فاعل بعيدا عن المؤسسة الثقافية الرسمية.
وأضاف “مهران”: أن الحكايات تبدأ من الأمهات فى الحكايات التراثية بالجنوب، لافتا إلى أن القصة القصيرة هى فن المحذوف وهو محذوف يفهمه الكاتب فكلما كان المحذوف أكثر وكان المفهوم أكثر كلما نجح القصا في الوصول إلى القارىء.
وأوضح أن الصوت من أكثر ما يستخدمه فى قصصه للاطفال، لافتا إلى أنه عند تدريس الاناشيد للاطفال بمستوى صوتى معين كلما أثر بشكل كبير فى الطفل، وان الكاتب لم يملك سوى الحروف يطوعها كيف ماشاء فى قصصه.
وتابع أن الأصوات مثيرة دائما لكونها مثيرة لذاكرتنا خاصة الأصوات الحماسية وهو ما يضمن الوصول المباشر للقصة فى القارىء المتلقى، ومن أبرز الكاتبات التى وظفت الصوت فى قصصها التراثية الشعبية هي القاصة جمالات عبد اللطيف التى رغم عدم تلقيها قدرا من التعليم إلا أن مع إصرارها علمت نفسها بنفسها من خلال متابعة الثقافات الأخرى، وهى من أبرز كاتبات سوهاج فى صعيد مصر ومن مجموعاتها القصصية " حكايات أهل طيبة" استطاعت توظيف الاصوات والألوان فيها باحترافية.
من جانبه؛ قال القاص بيتر ماهر الصغيران، أنه يعتبر نفسه ابن ملتقى ذاكرة القصة القصيرة والكاتب سيد الوكيل والمركز سيا الثقافي، لافتا أن كل شخص عنده قصته القصيرة فى حياته ولكن دور المبدع صياغتها.
وأضاف أن التراث الثقافي لا يعتمد فقط على مجموعة من الأشياء المتضمنة على بقايا سلوكية وحضارية فقط بل ينسحب أيضا للأدب الشعبي والفلكلوري والشفاهي، وأنه بالنظر إلى تحولات القصة القصيرة نجد أنها بدأت من الشفاهية إلى التدوين وهو بمثابة إعادة تشكيل الهوية القصصية للكاتب والمبدع، وهو ما نجده فى إعادة تأويل لقصص السندباد البحري بأنماط مختلفة.
ومن أبرز نماذج من القصاصين في صعيد مصر كل من محمد مستجاب وحجاج الدول ويحيى طاهر عبدالله، حيث تميزت أعمالهم القصصية بالعلامات التراثية واستخدام التراث مع إعادة صياغته بشكل تفاعلى بين القارئ والكاتب.
التراث النوبي في الفن القصصي
وبدوره عرض القاص ياسر سليمان، التراث النوبي في الفن القصصى، حيث وجه الشكر لملتقى القصة والكاتب سيد الوكيل، والدكتورة صفاء النجار، مؤكدا أن الملتقى يثبت نجاحه عام بعد عام.
وأوضح سليمان، أن فكرة التراث قديما اختلفت عن ذي قبل، مشيرا أن مفوه التراث الثقافي الحديث لم يأتي إلا بعد الصدمة الحداثية وإشكالية الهوية، وهو ما دفع الكتاب للبحث هويتها الثقافية، وأنه بالنسبة للتراث النوبي فهو من أنواع التراث الحى والمتمثل فى عادات وتقاليد واكل ومشرب أهل النوبة.
وأكد أن كل الكتاب النوبيين ابتداءا من محمد خليل قاسم مرورا بخليل قاسم وحجاج الدول نجد أنهم حرصوا على احياء التراث النوبي فى أعمالهم.