134 عامًا على وفاة الإيطالي كارلو كولودي.. كواليس كتابته لـ"مغامرات بينوكيو"
134 عامًا على وفاة الكاتب الإيطالي كارلو كولودي، الذي رحل في 26 أكتوبر لعام 1890 بمدينة فلورنسا، بشكل مفاجئ، إلا أنه أمضى معظم طفولته في بلدة كولودي حيث ولدت والدته، وعاش هناك مع جدته لأمه، وبعد التحاقه بالمدرسة الابتدائية، تم إرساله للدراسة في مدرسة لاهوتية في كولي فال ديلسا، وبعد أن وجد نفسه لا يريد أن يصبح كاهنا، واصل تعليمه في كلية آباء سكولوبي في فلورنسا.
تطوع كارلو كولودي (24 نوفمبر 1828 - 26 أكتوبر 1890) أثناء اندلاع حرب الاستقلال الإيطالية في عام 1848 للخدمة في جيش توسكانا، وتجلت ميوله السياسية في أعماله الأدبية.
مغامرات بينوكيو
ترك الكاتب الإيطالي كارلو كولودي إرثا من الأعمال الأدبية، فقد اشتهر بكتابته للأطفال، وأشهرها "مغامرات بينوكيو"، التي كتب الجزء الأول منها بين عامي 1881 1882، إلى أن أكملها في فبراير لعام 1883، وكان أدب الأطفال فكرة وابتكار جديد في زمنه وذلك في القرن 19، حيث كانت جديدة من حيث الأسلوب والمضمون وفتحت الطريق لكثير من الكتاب في القرن العشرين.
وتدور أحداث "مغامرات بينوكيو" حول مغامرات مزعجة لمجسم متحرك يدعى بينوكيو ووالده الفقير الذي يعمل حفارا للخشب ويدعى جيبيتو، ويمكن تصنيفها ضمن "أدب الخيال"، ومحيط القصة هو منطقة توسكن في إيطاليا ولغة القصة هي اللغة الإيطالية يتخللها بعض من ملامح لهجة فلورنسا مثل اسم بطل الرواية فلورنسا.
كواليس كتابة "مغامرات بينوكيو"
في الخمسينيات بدأ "كولودي" بامتلاك مجموعة من الكتب الخيالية والواقعية المطبوعة، وفي إحدى المرات ترجم بعضا من الكتب الخيالية الفرنسية وسئل عن رغبته في كتابة قصص من خياله، وفي عام 1881 أرسل جزئية قصيرة من كتابته عن حياة مجسم خشبي لصديق له يعمل محررا في صحيفة في روما متسائلا عما إذا كان بإمكانه نشر "قليلا من الحماقة" في قسم الأطفال في صحيفته، وقد قام المحرر بذلك ونالت إعجاب الأطفال.
وكانت لـ"مغامرات بينوكيو" سلسلة من الكتب دونها كارلو كولودي ما بين عامي 81 - 82 والتي نشرت في عام 1883 وحازت على نجاح هائل، وفي النصف الثاني من القصة كانت شخصية والدة الجنية ذات الشعر الأزرق هي الأكثر هيمنة وسيطرة من شخصية الأب خلاف الجزء الأول من الكتاب.
ووفقا لبحث واسع النطاق في أواخر التسعينيات واستنادا على مصادر "اليونسكو" تم اعتمادها في أكثر من 240 لغة على مستوى العالم، وهذا ما يجعلها من بين الأعمال الأكثر ترجمة وقراءة.