رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التوقيت الشتوي وتغيير الساعة.. مَن صاحب الفكرة ومتى بدأت؟

التوقيت الشتوي
التوقيت الشتوي

أيام معدودة ويبدأ العمل بـ التوقيت الشتوي، ويبحث الكثير من المصريين عن بدء تطبيق التوقيت الشتوي وانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، كما يتساءل الكثيرون عن آلية تطبيق التوقيت الشتوي وهل سيتم تقديم الساعة أم تأخيرها 60 دقيقة، ومع هذا وذاك ظهر سؤال آخر، وهو أصل تغيير الساعة، وأين بدأ، وهو سنعرفه في تقرير يظهر القصة الأصلية لـ"تغيير التوقيت".

التوقيت الصيفي

بداية، جاء إقرار العمل بالتوقيت الصيفي فى مصر بعد 7 سنوات من إلغائه، وتم تطبيقه خلال الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لعام 2023، وتقوم آلية التوقيت الصيفي على تقديم الساعة 60 دقيقة وفقا لبيانات مجلس الوزراء، فيما يتم تطبيق التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة.

قانون تغير التوقيت:

وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير نظام التوقيت الصيفي، الصادر مؤخرًا تكون الساعة القانونية في مصر هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار ستين دقيقة، وذلك اعتبارًا من يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، من كل عام ميلادى.


بذلك يكون تطبيق التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة، وذلك وفقا للقانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير نظام التوقيت الصيفي، وسيتم العمل بالتوقيت الشتوي يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، بتأخير الساعة 60 دقيقة.

الهدف:

طبقت الحكومة العمل بالتوقيت الصيفى، في محاولة لترشيد استهلاك مصادر الطاقة المختلفة، مثل الكهرباء والبنزين والسولار والغاز.

أصل العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي
 

كانت الحضارات القديمة تضبط جداولها اليومية اعتمادًا على الشمس بمرونة أكثر من التوقيت الصيفي الحديث، ويكون ذلك عادةً بتقسيم ضوء النهار إلى اثني عشرة ساعةً بغضّ النظر عن طول اليوم، لتكون كل ساعة في النهار أطول خلال الصيف.

بعد العصور القديمة، حلّت الساعات المدنية متساوية الطول محلّ تلك مختلفة الطول، لذا لم يعد التوقيت المدني يختلف على مرّ فصول السنة، ولا تزال الساعات غير المتساوية مستخدمةً اليوم في مناطق قليلة، كبعض أديرة جبل آثوس، وكافّة المجتمعات اليهودية.

اقترح بنجامين فرانكلين خلال فترة عمله كمبعوثٍ أمريكيّ في فرنسا سنة 1784، أن يقتصد الباريسيُّون في استخدام الشموع بالاستيقاظ المبكّر للاستفادة من ضوء شمس الصباح.

على الرغم من أنها ربما تكون مقدمة جيدة لبدء تغيير التوقيت، إلا أنّ “فرانكلين” لم يكن صاحب فكرة التوقيت الصيفي في الأساس، وكان أول من قَدَّمه هو عالم الحشرات النيوزلندي جورج فيرنون هدسون، الذي أعطاه عمله متعدّد الورديَّات أوقات فراغٍ لجمع الحشرات، وجعله يُقدِّر ساعات ضوء النهار.

أول الدول التي طبقت التوقيت الصيفي

كانت ألمانيا وحلفاؤُها من دول المحور بدءًا من 16 أبريل سنة 1916 - خلال الحرب العالمية الأولى - أولَ دول تستخدم التوقيت الصيفي، وكان الهدف من ذلك حفظ الفحم خلال الحرب، بعد ذلك لحقت بريطانيا وأغلب حلفائها وكثير من الدول الأوروبية المحايدة بالقضية.

فيما انتظرت روسيا وقليلٌ من الدّول حتى السنة التالية، وتبنّت الولايات المتحدة التوقيت الصيفي في عام 1918. 

منذ ذلك الوقت، شهد العالم العديد من التشريعات والتعديلات والإلغاءات لتحسين التّوقيت، أما البداية في مصر كانت سنة 1940، على يد البريطانيين، والغرض منه آنذاك هو إطاء مساحة لساعات عمل أول في النهار، خصوصا مع شمس ساطعة كما في مصر. 

بعد ذلك بـ5 سنوات، ومع بدء انتشار الكهرباء بشكل أكبر، ألغي تطبيق التوقيت الصيفي في مصر، قبل أن يعود في 1957 مع النهضة الصناعية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرغبة في إتاحة أكبر وقت نهارا للعمل والإنتاج، واستمر تطبيقه حتى منتصف العقد الماضي تحديدا 2016، وأعيد العمل به في أبريل العام الماضي.