كيف تخلصت مصر من مرض شلل الأطفال؟
يوافق اليوم 24 أكتوبر الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بشلل الأطفال، وهو المرض الذي قطعت مصر فيه شوطًا طويلًا للقضاء عليه وبناء أجيال صحيحة وسليمة.
مرض شلل الأطفال ينجم عن فيروس شلل الأطفال، ولا تظهر أعراض المرض على معظم الأشخاص أو تظهر عليهم أعراض خفيفة، ولكن بعضهم يصاب بالشلل.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن شلل الأطفال هو مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللًا تامًا في غضون ساعات من الزمن.
أعراض شلل الأطفال
وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه أو الأطعمة الملوثة) ويتكاثر في الأمعاء.
وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة)، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
كيف حاربت مصر شلل الأطفال؟
تكافح مصر شلل الأطفال من خلال انطلاق حملات التطعيم الوطنية وصولًا إلى الإنجازات الأخيرة التي جعلت البلاد خالية من المرض.
تحرص مصر على ضمان حماية الأطفال، والحفاظ على خلو البلاد من هذا المرض القاتل، حيث انضمت مصر إلى قائمة هذه الدول عام 2006، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية واليونيسف عن أن مصر أصبحت خالية من شلل الأطفال، بعد آخر حالة تم تسجيلها عام 2004.
ويتم تقديم التطعيم بشكل موسع في جميع محافظات الجمهورية، حيث تم إعطاء التطعيم عبر سبع جرعات ضمن جدول التطعيمات الروتينية الإجبارية، بالإضافة إلى الجرعات الإضافية التي تُعطى من خلال الحملات القومية.
وفي عام 2018، دخلت مصر المرحلة النهائية للقضاء على شلل الأطفال بشكل تام وضمان عدم ظهور حالات جديدة نتيجة لأي فيروسات واردة من الخارج، واشتملت الاستراتيجية الدولية المتبعة على إضافة جرعة تطعيم بالحقن في الشهر الرابع، إلى جانب الاستمرار في تقديم الست جرعات الأخرى عبر الفم كما هو معتاد.