بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة.. وزير التعليم يكشف تفاصيل تطوير مناهج التربية الدينية
كشف محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن مفاجأة بشأن الإجراءات التنفيذية العاجلة، حيث أكد أنها تمت من خلال إعداد دراسة مقارنة لنظم الدراسة بالمرحلة الثانوية في مختلف دول العالم قام بها أكثر من (120) أستاذًا باحثًا من كلية التربية، موضحا أن تلك الدراسة كشفت عن أن عدد المواد التي يتم تدريسها في المرحلة الثانوية في أهم (20) دولة في التعليم على مستوى العالم يتراوح بين (6 و 8) سنويًا كحد أقصى، وأن نظام IGCSE يدرس فيه الطالب ما بين 8 و10 مواد دراسية خلال 3 سنوات، وأن نظام International Baccalaureate (IB) يدرس فيه الطالب 6 مواد خلال سنتين دراسيتين.
اقرأ أيضا
وأكد الوزير خلال تصريحاته أمام مجلس النواب أن إعادة صياغة وتوزيع المحتوى المعرفي تهدف في نظامها الجديد إلى التأكيد على الهوية الوطنية من خلال تأصيل دراسة تاريخ مصر، وتضمين الموضوعات القومية بالمناهج، إضافة إلى التأكيد على إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، مع التأكيد والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية وزيادة عدد الحصص المقررة لها للعمل على إتقانها، وقبل كل ذلك استعادة الدور التربوي للمدرسة.
تفاصيل تطوير مناهج التربية الدينية
وتابع أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير مناهج التربية الدينية بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة وتتضمن القيم والمبادئ الدينية المشتركة في المراحل الدراسية المختلفة، بهدف تدريس الدين بمفهوم أخلاقي لترسيخ تلك القيم في المجتمع.
كما أشار الوزير إلى أنه تم إصدار القرار الخاص بتدريس مواد الهوية الوطنية "اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية" بكل المدارس التي يدرس بها وتمنح شهادات دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة (دولية) داخل جمهورية مصر العربية، وإضافة هذه المواد للمجموع؛ حفاظًا على الهوية الوطنية والثقافية المصرية وترسيخ الانتماء لدى الطلاب.
ولفت إلى أنه تم التوسع في إنشاء وتطوير المدارس المصرية اليايانية، والتى بلغ عددها (٥٥) مدرسة بعدد (٢٦) محافظة، حيث تم دخول (٤) مدارس فى الخدمة هذا العام، ويبلغ إجمالى عدد الطلاب فى العام الدراسى ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ (١٦٫٠١٨) طالب وطالبة.
كما استعرض الوزير جهود الوزارة فيما يتعلق بتطوير التعليم الفنى، حيث أوضح أنه تم فتح باب الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية هذا العام الدراسى ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ لعدد ١١ مدرسة جديدة بتخصصات مختلفة، وتم اعتماد عدد (١٠٠) إطار برنامج لتخصصات هذه المدارس، وجارٍ إعداد (٢٠) أطر تخصصية أخرى للتخصصات المستحدثة.
وبالنسبة للمدارس الفنية (صناعى- تجارى – فندقى)، أشار الوزير إلى أنه تم تطبيق منهجية الجدارات المهنية في (٢٠) مدرسة صناعية، و(١٨) مدرسة زراعية، بالإضافة إلى تطبيق مناهج مطورة في عدد (٥٨١) مدرسة، كما تم إعداد قاعدة بيانات، وإعادة تشغيل مصانع تدوير المخلفات بالأصول الإنتاجية، فضلًا عن توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة العمل بشأن استغلال عدد ٣٧ مركز تدريب مهني على مستوى ٢٤ محافظة تابعين لوزارة العمل، بحيث يتم إنشاء مدارس للتعليم الفني بها.