إلى أين يتجه مسار الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟ (خاص)
قال أحمد سمير الشمعة الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن العدوان الإسرائيلي الغاشم ما زال مستمرا على لبنان بشكل ممنهج وأشد حدة من أي حرب مضت.
وأضاف “الشمعة” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إسرائيل مستمرة في إجرامها المعهود ضمن وتيرة متفاوتة على مختلف مناطق لبنان ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والقرارات الدولية بدعم أمريكي واضح، ورغم كل الضربات التي تلقاها حزب الله في لبنان من اغتيال قادة الصف الأول وأمينه العام، لا زال مقاتلو الحزب حتى الآن يقومون بواجبهم بتصديهم لأي محاولة اقتحام أو توغل بري للقوات الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه لا يوجد حل للحرب في المدى المنظور، إذ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بنشوة الانتصار ويعتبر أن الفرصة مواتيه للقضاء على البنية العسكرية والأمنية والمالية للحزب، لذلك ترتكب إسرائيل أبشع المجازر موجهة ضربات موجعة لبيئة الحزب أينما تواجدت على الأرض اللبنانية لتحريض الناس على المقاومة وعلى سياسة ما يسمى بمحور المقاومة بالكامل.
وتابع الشمعة: "أرى أن كلمة "محور" قد سقطت من 8 أكتوبر أي بعد عملية طوفان الأقصى، فحماس كانت وحيدة في المعركة والحزب ترك وحيدا أيضا، لماذا لم تتدخل إيران وهي قائدة هذا المحور في أول يوم بالمعركة؟، للأسف إنني أرى أن إيران أعجز وأضعف من أن تواجه بشكل مباشر وإنها تقود حربا بالوكالة عبر حماس وحزب الله، وللأسف أيضا لم تكتشف قيادة حماس وقيادة حزب الله هذا الأمر إلى بعد فوات الأوان وقد دفعوا ثمنا غاليا".
وأكد أن المشروع في المنطقة أكبر من حماس ومن حزب الله وأكبر من لبنان، إنه مشروع إسرائيل الكبرى، مستدركا: "لننتظر في الأيام المقبلة ماذا سينتج عن الحراك الدبلوماسي لكنني لا أرى أي أفق لحل الأزمة إلا بالاعتراف بهزيمة ما يسمى بمحور المقاومة وخضوعه لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
اغتيال السنوار يغير مسار حرب غزة
وعلق “الشمعة” على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار، مؤكدا أنه اغتياله يشكل حدثا لافتا بطريقة اغتياله كمقاتل ميداني.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يعتقد أنه بمقتل السنوار حقق نصرا قد يدفع حماس إلى الاستسلام والخضوع إلى الشروط التي حاول فرضها مسبقا، وأهمها تسليم الأسرى دون شروط، لكن الحقيقة أن إسرائيل رهانها خاطئ وإن حركات المقاومة لا تنتهي باغتيال القادة، فكل القادة هم مشروع شهادة وأن هذه الحركات تستمر ببقاء العقيدة والنهج، مؤكدا أنه لا شيء سيتغير في الميدان بعد مقتل السنوار وهذا ما تجلى بالعمليات البطولية وآخرها مقتل ضابط برتبة رفيعة قد تكون الأعلى منذ بداية طوفان الأقصى.