المهندسين: التحول الرقمى ضرورة مُلّحة لضمان بقاء الشركات فى المنافسة
عقدت لجنة التدريب بنقابة المهندسين، برئاسة المهندس ماجد المغربي، ندوة تحت عنوان " التحول الرقمي في الصناعة"، حاضر فيها المهندس أحمد جمعة- استشاري التحول الرقمي والمدير الهندسي الإقليمي لإحدى شركات التكنولوجيا، وذلك بحضور المهندس الاستشاري مبروك عامر- رئيس شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة العامة للمهندسين.
خلال كلمته الافتتاحية وجّه المهندس الاستشاري مبروك عامر، الشكر لهيئة مكتب النقابة لدعمهم المستمر لكافة فعاليات الشعبة ولجانها، كما قدم الشكر للجنة التدريب بالشعبة برئاسة المهندس ماجد المغربي للجهود الكبيرة المبذولة فيما تقوم به من فعاليات وأنشطة.
وأكد "عامر" أن التحول الرقمي اليوم أصبح عصب الصناعة، وأصبح التحدي الأكبر الذي يواجه الإنسانية، وأن هذه الندوة بداية لسلسة ندوات في مجال التحول الرقمي، مطالبًا المهندسين بضرورة المشاركة في فعاليات اليوم التدريبي الذي ستعقده الشعبة بالتعاون مع شركة سيمنس يوم السبت القادم عن "أنظمة التحكم الصناعي وأنظمة المراقبة والتحكم ومُغيّرات سرعة المواتير".
فيما أوضح المهندس ماجد المغربي أن الندوة تأتي في إطار سلسلة الندوات التي تعقدها لجنة التدريب بالشعبة الكهربائية في كافة التخصصات الهندسية التي تهم المهندسين خاصة الموضوعات الحديثة، ومنها موضوع التحول الرقمي في الصناعة، تماشيًا مع التحديات التي تواجهها الدولة، والتوجه نحو حلول تهدف إلى زيادة المنتج المحلي وزيادة الجودة والتنافسية وزيادة الصادرات وتقليل الاستيراد، فمن خلال تبني هذه الثورة الرقمية، يمكن للمُصنّعين إضافة قيمة هائلة، وكسب ميزة تنافسية، حيث يؤدي التحول الرقمي إلى تحسين كفاءة التشغيل، وتقليل التكاليف، وتحسين جودة المنتج، وتقديم خدمة أفضل للعملاء.
خلال محاضرته أوضح المهندس أحمد جمعة، أن الندوة تأتي في إطار مجموعة من الندوات المتخصصة في مجال التحول الرقمي، يتبعها سلسلة ندوات تفصيلية، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى نقل المعرفة، وزيادة الوعي، واتخاذ الخطوات الأولية لمساعدة المجتمع الهندسي للتحول نحو المصنع الذكي (التحول الرقمي الصناعي)، وزيادة عائد الاستثمار لمؤسساتهم، مؤكدا أن هذا التحول أصبح ضرورة وليس رفاهية، بعد أن شهدت الصناعة مؤخرًا تحولات جذرية بفضل التقدم التكنولوجي المتسارع.
التطورات في مجال التحول الرقمي الصناعي
تناولت الندوة أحدث التطورات في مجال التحول الرقمي الصناعي، وأبرز التحديات والفرص التي تواجه الشركات في هذا المجال، وتم تسليط الضوء على أهمية تبني التقنيات الحديثة المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة، والروبوتات في تحسين عمليات الإنتاج، ورفع كفاءة الموارد، وتطوير المنتجات والخدمات.
وأوضح المهندس أحمد جمعة، أن التحول الرقمي ليس مجرد خيار، بل ضرورة مُلّحة لضمان بقاء الشركات في المنافسة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، مستعرضًا التحديات التي تواجهها الشركات في عملية التحول الرقمي، مثل نقص الكوادر المؤهلة، وتكاليف التكنولوجيا، والمقاومة للتغيير، وسلط الضوء على الفرص التي يتيحها التحول الرقمي، مثل زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات، وخفض التكاليف، وفتح أسواق جديدة، وزيادة العائد على الاستثمار.
وأشار "جمعة" إلى أن من أهم مزايا الثورة الصناعية الرابعة، زيادة الكفاءة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات، وتقليل التكاليف، وتطوير نماذج الأعمال، وتحسين ظروف العمل، وإتاحة فرص جديدة للابتكار، مستعرضًا ركائز الثورة الصناعية الرابعة.
وخلال الندوة تم تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين، وعرض أفضل الممارسات العالمية في مجال التحول الرقمي، وتم التأكيد على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية وتطوير الكوادر البشرية لبناء صناعة وطنية قادرة على المنافسة على المستوى العالمي. كما شدد الحاضرون على ضرورة التعاون بين القطاع العام والخاص والأكاديمي لتعزيز الابتكار وتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الصناعة.