رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إيه بي سي نيوز": تسريب خطط الرد الإسرائيلي على إيران خرق استخباراتي كبير

الاستخبارات الأمريكية
الاستخبارات الأمريكية

ذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز الأمريكية” اليوم الأحد، أن التسريب المحتمل لمعلومات شديدة الحساسية للاستخبارات الأمريكية حول استعدادات إسرائيل لضربة انتقامية محتملة على إيران، إذا ثبتت صحتها، فسيشير ذلك إلى خرق استخباراتي كبير، يذكرنا بالتسريب الهائل الذي تم اكتشافه العام الماضي بعد مشاركة مئات الوثائق السرية على منصة "ديسكورد" Discord  للتواصل الاجتماعي.

 

في وقت سابق من هذا العام، قد أقر جاك تيكسيرا، أحد أفراد الحرس الوطني الجوي الأمريكي، بالذنب في ست تهم تتعلق بالاحتفاظ المتعمد ونقل معلومات الدفاع الوطني المتعلقة بتسريبات  "ديسكورد".

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه من غير الواضح ما هو التأثير الذي قد يخلفه التسريب المحتمل على أي تخطيط عسكري إسرائيلي لضربة محتملة على إيران، أو العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.

وقال ميك مولروي، أحد مساهمي قسم الأمن القومي والدفاع في  إيه بي سي نيوز، والذي شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع للشرق الأوسط: "إذا كان صحيحًا أن الخطط التكتيكية الإسرائيلية للرد على هجوم إيران في الأول من أكتوبر قد تم تسريبها، فهذا خرق خطير".

وقال مولروي: "كل من لديه حق الوصول إلى هذه المعلومات ملزم بالحفاظ عليها آمنة". 

ورأى مولروي أن رجال ونساء جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين سينفذون هذه المهمة قد يتعرضون للخطر بسبب هذا التسريب، كما أن التنسيق المستقبلي بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد يتعرض للتحدي أيضًا، وفق تقديره.

وأضاف: "الثقة عنصر أساسي في العلاقة، وبناءً على كيفية تسريب هذه المعلومات، فقد تتآكل هذه الثقة".

ولفتت إيه بي سي نيوز، إلى أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة الوثائق، بسبب رفض وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي والمتحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية تقديم أي تعليق عندما اتصلت بهم.

وتابعت، لكن مسؤول دفاعي أمريكي كبير عندما سئلته عن وثائق الاستخبارات المزعومة قال: "نحن ننظر في هذه التقارير".

الولايات المتحدة بدأت تحقيقًا في تسريب خطط الاحتلال للهجوم على إيران

وكانت تقارير أفادت في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تحقيقا في تسريب وثائق حساسة كشفت عن استعدادات إسرائيل العسكرية لشن ضربة محتملة على إيران.

وأكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين التحقيق لوكالة أسوشيتد برس، اليوم الأحد، بينما أشار آخر إلى أن الوثائق من المحتمل أن تكون حقيقية.

وتوضح الوثائق المسربة، التي ورد أنها من وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الأمريكية ووكالة الأمن القومي، نشر إسرائيل الحالي للأصول العسكرية استعدادا لضربة مضادة محتملة بعد هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية في الأول من أكتوبر.

وتُظهر الوثائق تفاصيل محددة حول أنواع وعدد الذخائر التي قد تستعد إسرائيل لشن ضربة واسعة النطاق محتملة على إيران ردًا على وابل الصواريخ الباليستية التي أطلقها النظام في أواخر سبتمبر والتي بلغت نحو 200 صاروخ موجه إلى إسرائيل.

وتحمل الوثائق المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي علامات تشير إلى أنها صادرة عن وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية (NGA)، وهي الوكالة الأمريكية التي تجمع وتحلل وتوزع المعلومات الاستخباراتية المستقاة من صور الأقمار الصناعية والصور الجوية.

تم تبادل الوثائق المسربة بين تحالف تبادل المعلومات الاستخباراتية "الخمس عيون"، والذي يضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.

تم نشر الوثائق في الأصل على Telegram على قناة باسم Middle East Spectator يوم الجمعة ثم غطتها CNN وAxios، وهي تحمل تصنيف "سري للغاية".