باحث سياسى لـ"الدستور": تداعيات اغتيال السنوار ستؤدى بكل تأكيد لاشتعال جميع الجبهات
أكد مسئولون أمريكيون، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار هو الإنجاز العسكري الأكثر أهمية الذي حققته قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من عام، حيث أثار اغتياله الآمال لدى الولايات المتحدة في أن يؤدي ذلك إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 42 ألف فلسطيني.
وفي هذا السياق، قال عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية إن إسرائيل اختارت التصعيد في المنطقة خلال هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات الأمريكية، وتحاول أن تقوم بعمليات في جنوب لبنان وأيضا في شمال غزة خاصة في جباليا لتنفيذ ما يسمى بخطة الجنرالات.
وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن خطة الجنرالات تهدف إلى إقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة ومستوطنات غلاف عزة خاصة بعد الدعم الأمريكي اللا محدود بعد إمداد إسرائيل بصواريخ ثاد بطواقمها العسكرية.
تداعيات اغتيال السنوار
وأوضح أن تداعيات اغتيال يحيي السنوار قائد حماس ستردى بكل تأكيد اشتعال جميع الجبهات، خاصة بعد أن قام حزب الله اليوم باستهداف منزل بنيامين نتنياهو في عملية نوعية أول مرة يتعرض لها الكيان خلال تلك الحرب.
كما حذر حسين أن الضربة المتوقعة لإيران لو استهدف منشآت النفط أو المنشآت النووية ستجر المنطقة لمواجهة شاملة لا يعلم مداها إلا الله.
فيما قال محمد دراغمة، خبير الشئون الإسرائيلية، إن حركة حماس كان الموقف واضحًا بالأمس عندما نعى خليل الحية يحيى السنوار وقال: إن مطالب الحركة ما زالت واحدة، وهي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة والذهاب إلى صفقة تبادل أسرى، مؤكدًا أن هذا يعني أن الاحتلال لن يتمكن من ترجمة اغتيال يحيى السنوار إلى إنجازات عملية على الأرض رغم قساوة الظروف في قطاع غزة والمجازر التي ترتكب هناك.
