"أسوشيتد برس": اغتيال يحيى السنوار سيحدد مصير حرب غزة
أكد تقرير أمريكي أن اغتيال يحيى السنوار زعيم حركة حماس والعقل المدبر لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي يشكل نقطة تحول دراماتيكية في الحرب الوحشية المستمرة في غزة منذ عام.
وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير اليوم أن استشهاد يحيى السنوار أمس الخميس سيضعف حركة حماس بعد اغتيال رأسها والتي تعاني بالفعل من شهور من الاغتيالات في صفوفها، وهو إنجاز رمزي قوي لإسرائيل في معركتها لتدمير حماس.
أسوشيتد برس: اغتيال يحيى السنوار سيحدد مصير حرب غزة
وقالت الوكالة إن اغتيال يحيى السنوار سيحدد مصير حرب غزة، أو حتى يؤدي إلى نهايتها اعتمادًا على كيفية اختيار إسرائيل وحماس للمضي قدمًا بشأن مصير هذه المواجهة.
وأمضى السنوار، الذي تم تعيينه رئيسًا لحماس بعد اغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في يوليو الماضي سنوات في بناء القوة العسكرية لحماس ويُعتقد أنه خطط لهجوم 7 أكتوبر 2023، لذا ستكون وفاته إنجاز كبير لإسرائيل بحسب التقرير.
وقال محللون وخبراء إن اغتيال يحيى السنوار قدم لإسرائيل، التي تكافح من أجل صياغة استراتيجية للخروج من غزة، مخرجًا لإنهاء الحرب.
وقال نومي بار يعقوب، زميل مشارك في برنامج الأمن الدولي في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، إن هذا إنجاز لإسرائيل ويجب أن يكون من الأسهل التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أنه مع القضاء على مهندس هجمات 7 أكتوبر، يمكن لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الآن أن يخبر الإسرائيليين أن أحد أهداف الحرب قد تم تحقيقه، وسياسيا قد يسمح له ذلك بأن يكون أكثر مرونة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينهي الحرب مقابل المحتجزين.
وقال المحللون إن الإنجاز كان بمثابة تغيير كبير في اللعبة لدرجة أنه كان فرصة لإسرائيل للإشارة إلى أنها مستعدة لإنهاء القتال في المنطقة، بما في ذلك في لبنان حيث تقاتل إسرائيل حزب الله.
فيما حذر خالد الجندي، زميل بارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، من أن نتنياهو أظهر القليل من المؤشرات على أنه يبحث عن نهاية للصراع، مع تكثيف جيش الاحتلال لعملياته في شمال غزة في الأسابيع الأخيرة.
اغتيال السنوار يثير الجدل بشأن إدارة حماس
وفقًا للجندي، من المرجح أن يمنح موت السنوار مزيدًا من المرونة والسيطرة للقيادة السياسية للمجموعة في قطر، وتشمل هذه المجموعة خليل الحية وخالد مشعل، مندوبي حماس الرئيسيين في المحادثات التي استمرت شهورًا.
وقد يكون هؤلاء القادة أكثر استجابة للضغوط من قطر، وعلى عكس السنوار، فإن هؤلاء القادة ليسوا مختبئين في غزة، وهو ما قد يسرع من التقدم في التوصل إلى اتفاق.
ويحكم نتنياهو بدعم من حزبين من أقصى اليمين هددا بإسقاط الحكومة إذا انتهت الحرب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وكررا معارضتهم للاتفاق بعد مقتل السنوار، كما أنهم من مؤيدي إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وبحسب التقرير كان يُنظر إلى السنوار على أنه متشدد وله علاقات وثيقة بالجناح المسلح لحماس، وخلال مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل كان يُنظر إليه على أنه صاحب الكلمة الأخيرة في أي اتفاق بشأن غزة وإطلاق سراح العشرات من المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة لحماس، فإن استشهاد السنوار يترك فجوة كبيرة في قيادة حماس، مع مستقبلها في غزة وخارجها غير مؤكد، فهي ضربة رمزية للحركة التي تعاني من اغتيالات مستمرة لقادتها، فقد اغتالت إسرائيل مروان عيسى، نائب زعيم الجناح العسكري لحماس في مارس ثم اغتالت إسماعيل هنية، الزعيم السياسي السابق لحماس، في يوليو ثم في أغسطس زعمت أسرائيل أنها قتلت محمد ضيف، القائد العسكري لحماس.
وقد وصف الجندي استشهاد السنوار بأنه "ضربة قوية" لحماس لكن الضربة ليست قاتلة لأن الجميع يمكن استبدالهم، ومع ذلك ومع مقتل العديد من القادة، فليس من الواضح في هذه المرحلة من يمكنه أن يملأ مكانه.