"إعلام مجلس كنائس مصر": مؤتمر "رعاة حسب قلب" يسلط الضوء على التحديات
عُقد مؤتمر “رعاة حسب قلبي” في مركز لوجوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني.
وشهد المؤتمر حضورًا لافتًا من الكهنة والرعاة، حيث كان الهدف منه تعزيز الخدمة والرعاية الروحية، والتطرق إلى التحديات الجسيمة التي تواجه هؤلاء الأفراد في العصر الحالي.
في تصريح له في نهاية المؤتمر، قال مايكل فيكتور، رئيس لجنة الإعلام: “إن مؤتمر ‘رعاة حسب قلبي’ كان أكثر من مجرد تجمع كنسي؛ كان بمثابة منصة مفتوحة لمناقشة التحديات الجسيمة التي تواجه الكهنة والرعاة. اجتمعنا بروح من المحبة والشجاعة لنستعرض تلك التحديات بصراحة وشفافية.”
وأضاف فيكتور: “إن مواجهة هذه التحديات تتطلب منا الإيمان والشجاعة، وقد كانت هذه فرصة نادرة لتعزيز فهمنا للدور الأساسي الذي يلعبه الكهنة في حياة المجتمع. ناقشنا القضايا الروحية والنفسية التي تؤثر على أداء الخدمة، وكان من الملهم رؤية الكهنة يتبادلون تجاربهم حول كيفية مواجهة الضغوطات.”
وأكد أهمية وضع هذه التحديات أمام الكهنة والرعاة ليس فقط كعائق، بل كفرصة للنمو والتطور. وأوضح: “عندما ندرك أن العواصف لا تأتي فقط لتحدينا، بل لتقوية إيماننا، يمكننا التعامل مع الرعية بطريقة تعكس حب المسيح ورعايته.”
كما تناول المؤتمر كيفية التعامل مع الرعية بروح من المحبة والفهم. فقد أكد فيكتور أن الخدمة ليست مجرد واجب، بل هي دعوة تتطلب منا أن نكون مخلصين وأن نسمع بقلوب مفتوحة. ولفت إلى أهمية بناء جسور التواصل مع أفراد الرعية لفهم احتياجاتهم وتطلعاتهم، حتى نتمكن من تقديم رعاية روحية حقيقية.
علاوة على ذلك، سلط المؤتمر الضوء على دور لجنة الكهنة والرعاة في تعزيز الخدمة والرعاية الروحية في الكنيسة. تحت قيادة القس ناجح فوزي، رئيس لجنة الكهنة والرعاة، تعمل اللجنة على معالجة القضايا والتحديات التي تواجه الكهنة، وتوفير الدعم والموارد اللازمة لتعزيز دورهم في المجتمع.
ويعتبر القس يشوع بخيت، الأمين العام للمجلس، جزءًا أساسيًا من جهود اللجنة، حيث يسهم في توجيه الأنشطة والبرامج التي تعزز روح التعاون والمحبة بين الكهنة والرعاة. بينما كان للقس بطرس فؤاد دور محوري في تنظيم فعاليات المؤتمر، حيث ساهمت رؤيته في تعزيز النقاش حول التحديات الروحية والنفسية.
من خلال ورش العمل والمحاضرات، شجعت النقاشات على تبادل الأفكار والخبرات بين الكهنة، مما أتاح فرصة للحديث عن كيفية التعامل مع الضغوطات اليومية وتعزيز الرعاية الروحية.
في ختام حديثه، أكد مايكل فيكتور: “لجنة الكهنة والرعاة دائمًا تعمل بجهد كبير لتعزيز دور الكهنة والرعاة من خلال توفير الدعم والتوجيه اللازمين، لنكون جميعًا رعاة حسب قلب السيد المسيح. فنحن نعيش في زمن يحتاج فيه الناس إلى الكهنة الذين لا يتحدثون فقط عن الإيمان، بل يعيشونه ويعكسونه في كل تعاملاتهم.”
بهذا، يسعى المؤتمر إلى بناء كنيسة قوية قادرة على مواجهة التحديات بروح المحبة والإيمان، مما يساهم في تعزيز التواصل بين الكنيسة والمجتمع.