اليوم.. ختام فعاليات مؤتمر الكهنة والرعاة التابعة لمجلس كنائس مصر
تختتم لجنة الرعاة والكهنة التابعة لمجلس كنائس مصر، اليوم الأربعاء، فعاليتها والتي دارت على مدار 3 أيام بمركز لوجوس بالأنبا بيشوي بوادي النطرون.
شارك في المؤتمر لفيف من الكهنة والرعاة على مستوى الكنائس المختلفة بمصر، كما شارك البابا تواضروس الثاني في افتتاح اليوم الأول للمؤتمر.
وجاء فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر لجنة الكهنة والرعاة لمجلس كنائس مصر، ألقى نيافة المطران سامي فوزي، مطران الكنيسة الأسقفية، محاضرة حول موضوع “الاستقامة”.
تمحورت المحاضرة حول أهمية العيش وفق مبادئ الاستقامة في الحياة الروحية والعملية، مركّزًا على نقاء القلب وتطبيق التعاليم المسيحية بروح صادقة.
واستهل نيافة المطران سامي حديثه بالإشارة إلى كتاب “رسائل خربرط” للكاتب الشهير سي. إس. لويس، مسلطًا الضوء على مفهوم الإغواء الشيطاني الذي يسعى لتفكيك استقامة الإنسان عن طريق مواقف تبدو تافهة لكنها تبتعد به تدريجيًا عن الله.
وأوضح أن الشيطان يستخدم أساليب خفية مثل القلق والخوف، وهو ما ورد في أحد مقاطع الكتاب حيث يحث الشيطان “خربرط” تلميذه على إغواء المؤمن من خلال انشغاله بالمستقبل وتجاهله الحاضر. نيافة المطران سامي ربط هذا المعنى بواقع الحياة اليومي، مؤكدًا أن قوى الشر تحاول باستمرار تشتيت المؤمن عن هدفه الروحي.
كما ألقى نيافة الأنبا فيلوباتير، أسقف أبو قرقاص، محاضرة تناول فيها أهمية حياة الخلوة والامتلاء الداخلي للكهنة، مع التشديد على أن العمل الروحي ينبع من الداخل وليس من المظاهر الخارجية التي يراها الناس.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني من مؤتمر لجنة الكهنة والرعاة المنعقد بمركز لوجوس في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وافتتح نيافته حديثه بالتأكيد على أن الصلوات يجب أن تنبع من القلب وألا تكون مجرد ممارسات خارجية، مشيرًا إلى أقوال القديسين بأن كل جهد روحي لا يكون مدعومًا بعمل داخلي يتوافق مع إرادة الله يمضي هباءً.