زيارة محمد بن سلمان.. شراكة جديدة واتفاقيات اقتصادية
تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة أن الدولتين لهما تاريخ كبير من الأخوة والصداقة والعلاقات الوثيقة.
الزيارة جاءت بعد زيارة رئيس الوزراء المصري للسعودية الشهر الماضي من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية بين مصر والسعودية وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي.
وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 124 مليار دولار خلال عامي 2022 و2023.
وتشمل الصادرات المصرية إلى السعودية المنتجات الزراعية، والمواد الغذائية، والكيماويات، بينما تستورد مصر من السعودية المواد البترولية والبتروكيماويات، ويبلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر حوالي 26 مليار دولار.
فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية بالسعودية
تأتي الزيارة بهدف تعزيز العلاقات التجارية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة ومن المتوقع أن تدعم الزيارة الاستثمارات المشتركة وتفتح أسواقا جديدة للمنتجات المصرية، ما يمثل فرصة لدفع الصادرات وزيادة التعاون في مشاريع البنية التحتية والطاقة.
أما بالنسبة للقطاعات المستهدفة للاستثمارات السعودية، فيتوقع أن تركز على مجالات استراتيجية تشمل الطاقة، خاصة الطاقة المتجددة والكهرباء، إضافة إلى قطاعي البترول والغاز، إذ يتطلع المستثمرون إلى فرص في السياحة والعقارات والزراعة والصناعات الغذائية.
وبشأن التوقعات الاقتصادية لنتائج الزيارة، يُنتظر أن تسفر عن توقيع اتفاقيات جديدة تعزز حجم الاستثمارات السعودية المباشرة في مصر، ما يسهم في النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.
كما ستساعد في تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات من القطاعات المستهدفة، وتعزيز مكانة مصر كمركز تجاري إقليمي، ما يدعم جهود الاستدامة الاقتصادية.