طريقة "السم في العسل".. هكذا تغسل الجماعات المتطرفة عقول الشباب
تعمل الجماعات المتطرفة على تقديم محتوى دينى موجه بشكل تدريجي، يبدأ بمعلومات غير ضارة ثم ينتقل إلى نشر أفكار متطرفة، يستخدمون الخوارزميات لتقديم هذا المحتوى للشباب، ما يؤدي إلى غرس الأفكار المتطرفة ببطء فى عقول شبابنا، فلذلك وجب مواجهة هذه الأفكار الضالة التى من شإنها نشر الإنحرافات داخل المجتمع.
فى التقرير التالى حذر علماء الدين من إستغلال الجماعات المتطرفة لقلة الخبرة الموجودة لدى الشباب واستغلالهم وتحريف عقيدتهم ونشر الافكار المتطرفة بينهم، الأمر الذى يستلزم مواجهة حاسمة لفكر الجماعات المتطرفة والتى تحاول جذب الشباب إليها من خلال تغيير أفكارهم.
التشكيك فى علماء الأزهر
فى هذا السياق، قال الشيخ أبوالعزائم القاضي الباحث في الفكر الاسلامي، إن أتباع التيارات المتطرفة ينشرون الفكر المتطرف بين الشباب من خلال عمل غسيل لعقول الشباب، حيث يبدأون بالتشكيك في العلماء خاصة علماء الأزهر والإفتاء والأوقاف لكى يفقدوا الثقة في كافة علماء الدين والمنهج الوسطى وفتاوى دار الافتاء حتي يكونوا هم المصدر الوحيد للفتوي والمرجعية لطلاب العلم ويستهزءون بعلماء الأزهر بدعوى أنهم صوفية، وذلك من خلال بعض الفيديوهات التي يتم نشرها علي مواقع التواصل الاجتماعى، مخطئين كل من لا يوافقهم الرأى بدعوى أنهم اهل الحق وأصحاب المنهج الإسلامى الصحيح ومن عاداهم هم علماء السلطان واصحاب الفكر الضآل.
وتابع " القاضى": يجب مواجهة الفكر بالفكر والدور الأ كبر يقع علي علماء الازهر الوسطيين، باستخدام وسائل التواصل الحديثة والتقرب من الشباب ومخاطبتهم بلغتهم وعدم أخذ الدعوة الي الله علي أنها وظيفة يتم الإسترزاق منها، بل أنه علي الداعية أن يحمل هم الدعوة وإيصال الفكر الوسطي إلي جميع فئات المجتمع بأسلوب وسطي بسيط.
تحريف عقيدة الشباب وأبعادهم عن الضوابط
من جانبه، قال الدكتور فواز الطباع المهتم بالشأن الدينى، إن الجماعات المتطرفة نجحت فى تحريف عقيدة الشباب، والسبب الرئيسى في ذلك ابتعاد الشباب عن الضوابط الأصيلة فعندما ينشرون الفكر أو الآيات أوالاحاديث مما تخالف ماقاله الأئمة الأربعة أوعلماء أهل السنة والجماعة فينشرون السم في العسل ويغيرون الدين والشرع وما جرت عليه العادات والتقاليد والأصول التي تربينا عليها والتى تخالف الثوابت الاصيلة وهذا أدى إلي تغير الفقه ومعناه.
وتابع " الطباع" لـ"الدستور": هناك العديد من الوسائل والآليات التى نجح المتطرفين من خلالها فى غسل عقول الشباب منها الخطاب الدعوى البسيط القائم على إتباع الله ورسوله ثم التحول بعد ذلك إلى تكفير الناس وإتهامهم بالبدع والخزعبلات وأنهم يخالفون منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ولذلك وجب على المؤسسات الدينية مواجهة هؤلاء بكل قوة من خلال الدعاة اصحاب الفكر الدينى الصحيح والقادرين على مواجهة هذه التيارات المتطرفة.
فى السياق ذاته، قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية، إن الجماعات المتطرفة نجحت فى غسل عقول الشباب من خلال كلامهم المعسول الذى يعتبر الباب والمدخل الذى يصلون من خلاله إلى هؤلاء الشباب، ولذلك وجب على المؤسسات الدينية تدريب الأئمة على كيفية مواجهة هذا الفكر حتى يتم الخلاص من الفكر المتشدد إلى غير رجعه فلقد عانت مصر كثيرا بسبب هؤلاء المتشددين.