يقلل خطر وفاة السيدات 40%.. تسجيل تطور كبير في علاج للسرطان
توصلت تجربة كبيرة إلى أنه من الممكن زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان عنق الرحم بنسبة 40% باستخدام نظام علاج جديد من الأدوية الموجودة.
التجربة بينت أن إعطاء جرعة إضافية من العلاج الكيميائي قبل العلاج القياسي قد يؤدي أيضًا إلى خفض خطر عودة المرض بنسبة تزيد عن الثلث.
يقول الباحثون في جامعة لندن، إن هذه النتائج "الرائعة" تعني أنه ينبغي أن يصبح هذا العلاج هو العلاج القياسي لهذا المرض، حيث يعد الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي - المعروف باسم العلاج الكيميائي الإشعاعي - هو العلاج القياسي لسرطان عنق الرحم منذ عام 1999.
لكن على الرغم من التحسن في الرعاية، فإن السرطان ــ الذي يصيب عادة النساء في الثلاثينيات من العمر ــ يعود في ما يصل إلى 30% من الحالات.
ووفقا لموقع “dailymail” البريطاني بتمويل من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ومركز تجارب السرطان بجامعة لندن، نظرت الدراسة في ما إذا كانت دورة قصيرة من العلاج الكيميائي التحريضي قبل العلاج الكيميائي الإشعاعي يمكن أن تقلل من الانتكاسات والوفاة بين المرضى المصابين بسرطان عنق الرحم الذي لم ينتشر إلى أعضاء أخرى.
لقد قاموا بتجنيد 500 مريض على مدى 10 سنوات من المستشفيات في المملكة المتحدة والمكسيك والهند وإيطاليا والبرازيل، تم توزيع المرضى بشكل عشوائي لتلقي العلاج القياسي أو مجموعة العلاج الجديدة.
انخفاض خطر الوفاة بنسبة 40%
أدى برنامج العلاج الجديد إلى انخفاض خطر الوفاة بنسبة 40% وانخفاض خطر عودة السرطان بنسبة 35% لمدة خمس سنوات على الأقل، وكانت النتائج، التي نشرت في مجلة لانسيت، واضحة للغاية لدرجة أن الخبراء يطالبون بتطبيق النظام في جميع أنحاء المملكة المتحدة وعلى الصعيد الدولي.
قالت الدكتورة ماري مكورماك، المحققة الرئيسية في التجربة من معهد السرطان بجامعة لندن ومستشفى جامعة لندن: "يعد هذا النهج طريقة مباشرة لإحداث فرق إيجابي، باستخدام الأدوية الموجودة والتي هي رخيصة الثمن والتي تمت الموافقة بالفعل على استخدامها لدى المرضى، مؤكده انه تم اعتماد هذا العلاج بالفعل من قبل بعض مراكز علاج السرطان، ولا يوجد سبب يمنع تقديمه لجميع المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي والإشعاعي لهذا السرطان".
بعد مرور خمس سنوات، ظل 80% من الذين تلقوا دورة قصيرة من العلاج الكيميائي على قيد الحياة ولم يشهد 73% منهم عودة السرطان أو انتشاره، وفي مجموعة العلاج القياسي، ظل 72% على قيد الحياة ولم يشهد 64% عودة السرطان أو انتشاره.
قال الباحثون إن خمسة مرضى شاركوا في التجربة ظلوا خاليين من المرض لأكثر من عشر سنوات.
من جهته، قال الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “التوقيت هو كل شيء عندما تعالج السرطان، كما إن الفعل البسيط المتمثل في إضافة العلاج الكيميائي التحريضي إلى بداية العلاج الكيميائي الإشعاعي لسرطان عنق الرحم قد حقق نتائج مذهلة في تجربة Interlace”.
كما تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن العلاج الكيميائي الإضافي قبل العلاجات الأخرى، مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي، يمكن أن يحسن فرص نجاح العلاج للمرضى، ولا يقتصر الأمر على تقليل فرص عودة السرطان فحسب، بل يمكن أيضًا تقديمه بسرعة، باستخدام الأدوية المتوفرة بالفعل في جميع أنحاء العالم.
تريد هيئة الخدمات الصحية الوطنية القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2040 من خلال تعزيز إجراء الفحص ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يحمي من الفيروس المسبب لجميع الحالات تقريبًا.
فحص عنق الرحم، والذي كان يسمى في السابق اختبار مسحة عنق الرحم، هو اختبار للتحقق من صحة عنق الرحم والمساعدة في الوقاية من سرطان عنق الرحم - يتم تقديمه للنساء في سن 25 إلى 64 عامًا، وتظهر الأرقام الأخيرة أن 66% فقط من أصل 11 مليون امرأة مؤهلة تتراوح أعمارهن بين 25 و49 عامًا حضرن الفحص، في حين كانت النسبة 74% بين النساء في الفئة العمرية بين 50 و64 عامًا.