غرف الدردشة المغلقة والمجموعات السرية.. حيل المتطرفين لاستقطاب الشباب
تستخدم الجماعات المتطرفة تقنيات متقدمة لجذب الشباب إلى مجموعات مغلقة وغرف دردشة سرية على وسائل التواصل الاجتماعي،هذه البيئة المغلقة تتيح لهم نشر أفكار متطرفة دون رقابة وتجنيد الشباب بأساليب ممنهجة، الأمر الذى أصبح خطرًا كبير يهدد المجتمع، علماء وباحثين طالبوا بضرورة مواجهة هذا الخطر الكبير حتى يتم حماية الشباب من حيل المتطرفين الذين يحاولون إستقطاب الشباب من خلال مواقع التواصل وغرف الدردشة الإلكترونية.
التقنيات الحديثة ونشر التطرف
وقال الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق، إن الجماعات المتطرفة تقوم بإستخدام التقنيات الحديثة فى عالم الانترنت والسوشيال ميديا لجذب الشباب وهذا الأمر لم يظهر حديثا بل أنه ظهر منذ فترة كبيرة، والأفكار السوية تكون في العلن أما الافكار الغير سوية تكون في غرف مغلقة ويجب أن نوجه الشباب الى هذه المخاطر وهذا دور المؤسسات التعليمية والتثقيفية وليس دور المؤسسات الدينية فقط، ويجب عدم الدخول إلى هذه الغرف ويجب التوعية ونجعل أبنائنا يتحدثوا في كل شىء بحرية أمامنا حتى لايتجهوا إلى الغرف المغلقة التى يلتقون فيها بأصحاب الفكر المتطرف، ويجب أن يتم عمل قانون في مجلس النواب المصرى يجرم الدخول إلى المواقع والغرف التابعة للتيارات المتطرفة المتواجدة فى العالم.
وتابع "عاشور" فى تصريحات لـ"الدستور"، أن التيارات المتطرفة دخلت إلى مواقع التواصل الإجتماعى وغير من المواقع التكنولوجية الحديثة من أجل تجنيد أكبر عدد من الشباب لخدمة أفكار هذه الجماعات المتطرفة والمتشددة ويجب علينا جميعا مواجهة ذلك.
تجنيد الشباب عبر الإنترنت
من جانبه، قال ماهر فرغلى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعات المتطرفة نجحت فى تجنيد مئات الشباب من خلال غرف الدردشة المغلقة والمجموعات السرية ولنا فى تنظيم داعش أسوة حسنة، وهذا أمر يحدث بشكل دائم من قبل الجماعات والتيارات المتطرفة وعلينا مواجهته بكافة السبل، فالشباب لديهم حب الإستطلاع، حيث يدخل الشاب إلى مواقع التواصل الاجتماعى للتعرف على إحدى المجموعات التى يتحدث مسئوليها فى أمور الدين فيقتنع بداية بالمادة المقدمة ثم يتم بعد ذلك إدخال الشباب فى غرف أخرى ويتم عمل "غسيل دماغ " لهم فيتحول بعض الشباب إلى الفكر المتطرف بسبب الافكار التى قدمت لهم على أنه تمثل الإسلام.
جيوش إلكترونية لمواجهة خطر المتطرفين
وتابع " فرغلى": نحن في تطور كبير خاصة مع الذكاء الإصطناعى لدرجة أن هناك عالم كبير تحدث عن أن الآله يمكن أن تصبح آله والناس تتبعه فيجب أن يكون هناك جيوش الكترونية تواجه خطر التنظيمات الإرهابية عبر الفضاء الإلكترونى، إضافة إلى إعمل استراتيجة شاملة لكبح جماح التيارات المتطرفة التى تستغل عالم الأنترنت ومواقع التواصل لنشر أفكارها وتجنيد الشباب.
فى السياق ذاته، قال الدكتور أيمن أبوالخير الباحث فى الفكر الإسلامى، إن التيارات المتطرفة تحاول دائما استخدام الإنترنت ومواقع التواصل لنشر أفكارها بين الشباب من خلال أستخدام آليات حديثة مثل غرف الدردشة والمجموعات الخاصة فى التواصل الإلكترونى وعلينا مواجهة ذلك الخطر من خلال الرقابة على الشباب حتى لايكونوا لقمة صائغة لتيارات التطرف والإرهاب فيتم أستغلال هؤلاء الشباب فى تدمير الوطن من خلال أفكار التطرف والإرهاب.