خبير لبنانى لـ"الدستور": خروج الـ«يونيفيل» من لبنان سيكون تواطؤا فاضحًا مع الاحتلال
أكد العميد اللبناني والخبير العسكري والاستراتيجي ناهي جبران، أن الاحتلال الإسرائيلي يضغط من أجل إخرج قوات الأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل"، من أجل اجتياح الجنوب الأمر الذي سيكون له تبعات كارثية على لبنان، فيما يواصل التصعيد ضد جنوب لبنان.
ناهى جبران: الاحتلال يريد طرد يونيفيل للتحرك بحرية في لبنان
وأكد ناهي جبران أن هناك دوافع متعددة وراء سعي الاحتلال الإسرائيلي لإخراج قوات يونيفيل من لبنان. واعتبر أن الهدف الأساسي هو تجنب وجود شهود دوليين على الانتهاكات الإسرائيلية، مما يوفر لجيش الاحتلال حرية أكبر في التنقل داخل الأراضي اللبنانية.
وأوضح جبران في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا المسعى يتضمن أيضًا بُعدًا سياسيًا استراتيجيًا، يتمثل في محاولة الضغط على الأمين العام للأمم المتحدة لتعزيز موقف إسرائيل. واعتبر أن خروج يونيفيل قد يُعتبر تواطؤًا فاضحًا مع الاحتلال، ويعكس انكسارًا أمام الإرادة المعادية.
وأضاف أن هذا الانسحاب سيتسبب في تداعيات سلبية للغاية، بدءًا من الأثر الاقتصادي على المجتمع المحلي، حيث إن وجود القوات الدولية يُعتبر رافعة اقتصادية مهمة. وتطرق إلى الأثر النفسي الذي يتركه وجود هذه القوات، حيث يشعر المواطنون بالأمان والاطمئنان.
تداعيات انسحاب يونيفيل من لبنان
وحذر جبران من أن عدم تنفيذ القرار 1701، الذي يهدف إلى حماية الأمن والسلم الدوليين، قد يؤدي إلى تصعيد خطير، قد يتطور إلى حرب إقليمية أو حتى صراع عالمي. واعتبر أن الأمم المتحدة ليس أمامها خيار سوى التصدي لضغوط الاحتلال، وأكد ضرورة عدم إضاعة الوقت في مواجهة هذه الضغوط.
وأشار جبران إلى أن التصعيد الإسرائيلي تجاه لبنان مرشح للاستمرار، وقدم ثلاث خطوات محتملة يمكن أن تؤثر على هذا التصعيد: أولًا، تطبيق قرار دولي صارم مثل القرار 1701؛ ثانيًا، تكبيد الاحتلال خسائر لا يمكن تحملها؛ وثالثًا، خلق صدمة في صفوف القوات الإسرائيلية، مشابهة لما حدث في عام 2006.
وشدد العميد المتقاعد ناهي جبران على أن الوضع الراهن يتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي لحماية لبنان وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبرًا أن التصعيد الحالي يُهدد السلام بشكل خطير.