تقرير أمريكى: إدارة بايدن فشلت فى حل أزمة السودان والمجاعة تهدد الملايين
أكد تقرير أمريكي، اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فشلت في إنهاء الأزمة والحرب المستمرة في السودان، مشيرًا إلى أن إدارته تحاول بذل أي جهد لمحاولة إنهاء أكبر أزمة إنسانية ونزوح في العالم اليوم وهي حرب السودان، وذلك لأغراض انتخابية ودعم فوز كامالا هاريس نائبته مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام دونالد ترامب الرئيس السابق.
25 مليون شخص بحاجة للمساعدة في السودان
وأوضحت شبكة "فوكس نيوز" أن الأمم المتحدة أكدت احتياج نحو 25 مليون شخص إلى المساعدة في السودان، مشيرة إلى أن حوالي 150 ألف شخص لقوا حتفهم منذ اندلاع القتال العام الماضي، والآن تقول وكالات، بما في ذلك منظمة مراقبة السياسات الصحية، إن أكثر من نصف مواطني السودان يواجهون جوعًا حادًا.
وقال كاميرون هدسون المدير السابق للشئون الإفريقية في مجلس الأمن القومي خلال إدارة جورج دبليو بوش، والزميل البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لشبكة فوكس نيوز إن إدارة بايدن تبذل محاولة في اللحظة الأخيرة لتحسين الوضع في السودان، لأن الوضع الإنساني يائس للغاية، مشيرًا إلى أن حوالي مليوني سوداني سيموتون من المجاعة بحلول الوقت الذي يغادر فيه بايدن منصبه خلال أشهر.
وقال هدسون "إن وعود بايدن لإفريقيا برفع أهميتها على الساحة العالمية ستبدو جوفاء إذا لم يتخذ إجراءات مجدية بسرعة لمعالجة هذا الوضع الكارثي قبل مغادرته منصبه".
فيما قالت كاتي ستريفولينو، مديرة السياسات في وكالة المساعدات العالمية "ميرسي كور"، إنها التقت بسيدات وضعن أطفالهن في شاحنات، ولم يستطعن إرضاعهن لقلة الغذاء الحاد لديهن.
وتعمل ميرسي كور هي وكالة مساعدات عالمية تعمل في تسع من ولايات السودان الثماني عشرة، لكن ستريفولينو أكدت أن المساعدات لا تصل في الغالب بسبب العراقيل فيما يموت الكثيرون جوعًا، نظرًا للنقص الحاد في المساعدات.
وأكدت فوكس نيوز أن ميليشيا الدعم السريع تمنع أو تحول الكثير من المساعدات المقبلة إلى السودان.
وقال الباحث في شئون السودان إريك ريفز لفوكس نيوز إن سكان مخيم زمزم في دارفور ممنوع عنهم الغذاء من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، فيما يموت الأطفال جوعً،ا فقد توقفت الأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية عن الرضاعة، وأصبحن أكثر عرضة للخطر كما يموت كبار السن من سوء التغذية والمرض.
فشل إدارة بايدن في حل أزمة السودان
وأكد هدسون أن بايدن كان صامتًا علنًا بشأن السودان لأكثر من عام وقد جاءت تصريحاته الشهر الماضي بشان السودان ه بعد أكثر من 15 شهرًا من آخر مرة أشار فيها إلى الصراع علنًا، وهو ما لا يمثل دليلًا على المشاركة في حل أكبر صراع في العالم.
وتابع "الإدارة الأميركية ستكون حكيمة إذا ركزت جهودها على زيادة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح قبل أن تترك منصبها، بدلًا من تكريس القليل من اهتمامها للمحادثات بين طرفي الحرب في السودان التي من غير المرجح أن تؤدي إلى تغيير حقيقي على الأرض".
فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية لفوكس نيوز إن دعم إدارة بايدن للشعب السوداني ثابت، حيث يعمل على المطالبة بإنهاء الصراع وتطوير عملية لاستئناف الانتقال السياسي المتوقف، مؤكدًا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في السودان.
وتابع "نشعر بقلق عميق إزاء القتال الدائر في الخرطوم والفاشر وأماكن أخرى بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، والذي يستمر في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
وأضاف "الولايات المتحدة وشركاؤنا الإقليميون والدوليون متحدون في الدعوة إلى إنهاء القتال في السودان على الفور وحث القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي واحترام حقوق الإنسان والسماح بالوصول الإنساني عبر الحدود وعبر الخطوط دون عوائق لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية عن أن الولايات المتحدة تظل أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للاستجابة للسودان، حيث تقدم أكثر من 2 مليار دولار من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الحماية والمساعدات الغذائية وغيرها من أشكال الدعم المنقذ للحياة، منذ بداية السنة المالية 2023 لتلبية الاحتياجات في السودان والدول المجاورة.