رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخرها افتتاح محطة بشتيل.. مشروعات النقل شرايين ممتدة

افتتاح محطة بشتيل
افتتاح محطة بشتيل

بينما تعبر شوارع القاهرة الصاخبة أو تسافر على الطرق السريعة التي تربط بين مدن مصر المختلفة، قد لا تلاحظ للوهلة الأولى التغييرات الكبيرة التي جرت على البنية التحتية للنقل في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن بالنسبة لكثير من المصريين، هذه التحسينات لم تكن مجرد مشاريع تطوير، بل هي تغيير جذري في حياتهم اليومية، ورؤية أمل جديدة لمستقبل أفضل.

محطة بشتيل

تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت مصر طفرة في مشروعات النقل التي لا تهدف فقط إلى تحسين الطرق والسكك الحديدية والجسور، بل إلى تسهيل حياة الملايين من المواطنين وتطوير اقتصاد البلاد، والتي منها محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل، التي تم افتتاحها مؤخرًا، وهي ليست مجرد محطة قطار حديثة تخدم آلاف الركاب يوميًا، بل هي نبض حياة جديد لأبناء الصعيد الذين عانوا لسنوات من ضعف وسائل النقل المتاحة لهم، فقد أصبحت جسرًا يربط بين القاهرة ومحافظات الصعيد، فقد ساهمت في اختصار وقت السفر.

تطوير السكة الحديد (الفردان - بئر العبد)

ولا تقف القصة عند محطة بشتيل فقط، فمشروع تطوير شبكة السكك الحديدية هو إحدى الركائز الأساسية في هذه الطفرة التنموية، حيث كان خط سكة حديد الفردان-بئر العبد، الذي يعبر شمال سيناء، حلمًا طال انتظاره لسكان المنطقة، فقد كانت طرق التجارة متعثرة بسبب بُعد المسافات وصعوبة النقل، أما اليوم، بفضل إعادة تشغيل هذا الخط، أصبح التواصل بين المناطق أسهل وأكثر أمانًا.

مترو الأنفاق

وفي قلب القاهرة، كان افتتاح المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق خطوة ضخمة نحو تحسين حياة سكان المدينة، ويمتد هذا الخط من محطة العتبة إلى الكيت كات، ثم شمالًا إلى المحطة التبادلية عند محور روض الفرج، وجنوبًا إلى محطة جامعة القاهرة، ويخدم حوالي 1.5 مليون راكب يوميًا، ما يسهم في تقليل الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة في المدينة.

القطار الكهربي

ولأن المستقبل في مصر لا يقتصر على الحاضر فقط، بل يمتد إلى الأجيال القادمة، جاء مشروع القطار الكهربائي الخفيف كجزء من رؤية أكبر لتطوير المدن الجديدة وتقليل التلوث البيئي، وبدأ تشغيل القطار الذي يمتد من محطة عدلي منصور إلى العاصمة الإدارية الجديدة مرورًا بمدينة العاشر من رمضان، ما سهّل الطريق على المواطنين الذين انتقلت مقرات أعمالهم في العاصمة الإدارية الجديدة.

تطوير الطرق

وبينما كان المصريون يسافرون على الطرق السريعة التي تم تطويرها، مثل طريق 6 أكتوبر/ الواحات وطريق أسيوط/ قنا/ الأقصر الصحراوي الشرقي، فإن هذه المشروعات لم تكن فقط تسهيلًا لحركة السيارات، بل كانت تعني ربطًا بين مناطق مصر المختلفة بطرق حديثة وآمنة، كذلك الحال في أسوان، حيث تم إنشاء الكباري والمحاور الجديدة، مثل محور بديل خزان أسوان، خطوة أخرى نحو تسهيل الحياة اليومية، أيضًا مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائري حول القاهرة يشمل زيادة عدد الحارات إلى 7 حارات في كل اتجاه، مع حارة مخصصة للأتوبيسات، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول نهاية العام المالي 2025-2026.