محطة رمسيس.. "باب الحديد" النابضة فى وسط مصر
في القلب من ميدان رمسيس، تقع محطة مصر قلب القاهرة النابض بالحياة الواصل بين أراضيها، لتربط أقصى الجنوب في صعيد مصر بأقصى الشمال في مدينة الإسكندرية، عاصمة مصر الثانية، عروس البحر الأبيض المتوسط.
محطة مصر، الواقعة في وسط العاصمة، هي من أقدم محطات السكك الحديد في العالم، وشهدت على مرّ السنين تطورات كبيرة وعاصرَت العديد من الأحداث التاريخية، وفي التقرير التالي، يستعرض "الدستور" تاريخ المحطة، ومراحل تطويرها، وتفاصيل خطوطها، وعدد مستخدميها.
تاريخ إنشاء المحطة
تأسست محطة مصر في الفترة بين عاميِّ 1850 و1856 كجزء من شبكة السكك الحديدية الأولى في مصر، التي تم إنشاؤها لربط القاهرة بالإسكندرية، كانت هذه الخطوة علامة بارزة في تطوير وسائل النقل في البلاد، وساهمت في تسهيل حركة التجارة والتنقل بين المدن، وقتها كان عدد تعداد سكان مصر لا يتجاوز الـ4 ملايين نسمة، والآن يتجاوز عدد سكان مصر الـ105 ملايين نسمة ولا تزال محطة سكة حديد مصر تقوم بالدور الذي أنشأت له على أكمل وجه.
مراحل التطوير
مرَّت محطة مصر بعدة مراحل تطويرية مهمة، أولاها توسيع المحطة في بداية القرن العشرين، تم توسيع المحطة لتلبية احتياجات زيادة عدد المسافرين، وتم إضافة أرصفة جديدة وتحديث المرافق، ليتأتي التحديث والتجديد الآخر بين عاميِّ 1980-2000.
وشهدت المحطة عمليات تجديد واسعة في الثمانينيات والتسعينيات، بما في ذلك تحديث الأنظمة الإلكترونية وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.
وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت محطة مصر العديد من مشروعات التطوير، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وإعادة تصميم المرافق، بالإضافة إلى إنشاء مناطق تجارية جديدة داخل المحطة.
تفاصيل الخطوط
تضم محطة مصر شبكة واسعة من الخطوط التي تربط بين القاهرة ومدن أخرى، تشمل بعض الخطوط الرئيسية منها خط القاهرة الإسكندرية وهو من أكثر الخطوط أهمية وازدحام بصورة يومية.
وخط القاهرة – أسوان وهو يقدم خدماته للمسافرين بطول خط صعيد مصر، وكذلك خطوط الضواحي وتربط القاهرة بالمناطق المحيطة بها، مثل الجيزة والقليوبية.
عدد المستخدمين
تستقبل محطة مصر يوميًا آلاف الركاب، في السنوات الأخيرة، تم تقدير عدد المستخدمين بحوالي 250 ألف مسافر يوميًا، مما يجعلها واحدة من أكثر محطات السكك الحديدية ازدحامًا في المنطقة، وتتمتع بخدمات عديدة تقدم للركاب منها شاشات المعلومات ومكاتب التذاكر الإلكترونية وكاميرات المراقبة ونظام إطفاء حريق حديث.
كما يوجد بالمحطة جراج يتسع لـ250 مركبة، بالإضافة إلى جراج آخر أسفل المنطقة التجارية يتسع لـ 500 مركبة.
محطة مصر ليست مجرد نقطة توقف للقطارات، بل هي رمز من رموز تاريخ مصر الحديث، ومع استمرار التطوير والتحديث، ستظل المحطة تلعب دورًا محوريًا في تسهيل حركة التنقل، ومستمرة في تقديم خدماتها لملايين الركاب.
أقرأ أيضًا: