رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ريم بسيوني: الغزالي كان لديه مدرسة باسمه.. وكان يرفض التكفير

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدثت ريم بسيوني، عن طريقتها في الكتابة فقالت: "حين أكتب رواية جديدة قد أفتح ملف بحثي لرواية أخرى بجوارها، ولا ينقلب هذا على ذاك وأعرف تماما كيف أفرق بينهما، وقد كتبت رواية الحلواني فيما كنت ابحث في ملف الغزالي.

وأضافت خلال مناقشة روايتها '' الغواص.. أبو حامد الفزالي''، والصادرة عن دار نهضة مصر: قال الإمام أبو حامد الغزالي في نهاية حياته جملة رائعة ''هذه الأيام لا تحتمل كلام.. ومن يقول الحق تعاديه الدنيا وسلمت الدنيا لأهلها''، ولمن لا يعرف فقد كانت هناك مدرسة باسم الغزالي وهو شئ غير معروف لدى المؤرخين، وهناك الرسائل الفارسية التي كتبها بيده وأوضح فيها الكثير.


وتابعت “بسيوني”: رفض الغزالي التكفير وكان عملاقا وعبقريا وحدث أن قابله أحد طلابه فقال له أنت تقول كلاما غريبا يا إمام، وهنا كتب الغزالي كتابا كاملا أسماه “فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة”.


وتابعت: كتب في  أبو حامد الغزالي في أصول الفقه ومازال يدرس ما كتب في كل دول العالم، وهو لديه القدرة العقلية على ان يتحدث بشكل يقنع من حوله.


واستطردت: كانت هناك فتن شديدة في عصره وهكان ناك علماء اقوياء جدا وهو تعلم على يد الامام الجويني وفترته كانت فترة حروب أهلية ملأت المنطقة، والطريقة التي تعامل بها الغزالي مع الفتن من ضمن الامور التي استعنت بها في الرواية.

ريم بسيوني
 

ريم بسيوني من أبرز الروائيات العربيات، في الوقت الراهن، إلى جانب عملها كأستاذة لغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. منذ عام 2005، وقد صدر لها عدد من الروايات من بينها روايات واقعية مثل "دكتورة هناء" و"ورائحة البحر" و"بائع الفستق" و"الحب على الطريقة العربية"، كذلك رواية "أولاد الناس.. ثلاثية المماليك" في عام 2018، والتي نالت عنها جائزة نجيب محفوظ من المجلس الأعلى للثقافة.

تتابعت إصداراتها التاريخية بعد ذلك، لتحصد بعد ذلك جائزة الدولة للتفوق في الآداب عن مجمل أعمالها في عام 2022. كما حازت مؤخرًا روايتها "الحلواني: ثلاثية الفاطميين" على جائزة الشيخ زايد في الآداب في عام 2024.

كما صدر لها العديد من الكتب البحثية، سواء في مجال تخصصها أو في التصوف، مثل كتابها "البحث عن السعادة" الذي يبحث في تاريخ حياة الأقطاب الصوفية.